وأكد وزير الطاقة والمعادن السابق، إدريس العلوي المدغري، أن المهرجان يسعى إلى ترسيخ مبدأ الثقافة للجميع حيث يعد زواره ببرنامج متعدد المحاور يهم العلوم والفنون والابتكار والاكتشاف وتقديم ورشات في الطبخ على الأفران الشمسية، ابتكار مصابيح شمسية، للتحفيز على استغلال الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
واعتبر الوزير السابق ونائب رئيس جمعية "ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة"، سعيد أمسكان، أن ورزازات بثقافتها وواحاتها وقصباتها تملك موروثا ثقافيا يمتد لآلاف السنين، مؤكدا أن توفر ورزازت على أكبر محطات الطاقة الشمسية سيعزز موقع المغرب كبلد يسعى إلى الاستثمار في الطاقات البديلة.
وأكد باتريك باور، أحد مؤسسي المهرجان، خلال مداخلته، أن الحدث يعد الأول من نوعه الذي يعنى بالشمس والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، مضيفا أن الحدث سيكون فسحة احتفالية تثقيفية هدفها المساهمة في الرفع من وعي المواطنين وتحسيسهم بالمخاطر التي تحدق بكوكب الأرض.
وقال المهدي العلوي المدغري، المؤسس الآخر للمهرجان ورئيس جمعية "كوكب مواطن"، إن المهرجان الذي سيتميز بحضور شخصيات وازنة كالمستشار الملكي أندري آزولاي ووزيرة المكلفة بالبيئية حكيمة الحيطي، يندرج في إطار مقاربة مواطنة ستجعل لأول مرة من الصحراء المغرب واجهة لمنوذج تنموي، وللحوار واللقاءات والاهتمام بتطوير الطاقات المتجددة خاصة منها الطاقة الشمسية.
الندوة عرفت حضور ممثل عن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية كجهة داعمة للمهرجان، حيث أكد عبيد عمران عضو المجلس الاداري للوكالة، أن ورزازات تستحق أن تكون قطبا للتنمية المستدامة ومحركا اقتصاديا وسياحيا في الجنوب المغربي، مضيفا أن الوكالة تساند المهرجان وعيا منها بأهمية تطوير الطاقات النظيفة واستعمالاتها من أجل الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
من جهته، أضاف مدير مديرية الشراكة والتواصل والتعاون في الوزارة المكلفة بالبيئة، محمد بنيحيى، أن الوزارة ترافق كل الفاعلين الطامحين في العمل على التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وتحقيق التوازن البيئي وجعل المنطقة رائدة في استعمال الطاقات البديلة، مضيفا أن الوزارة لديها عدة مشاريع مدرجة في بالمنطقة من بينها مشروع معالجة النفايات.
وسيختم المهرجان فعالياته بحفل تقدمه فرقة أوبرا باريس، وفنانون آخرون كالمغنية أم ومغنية الأوبرا أمال إبراهيم جلول.