بالصور. "عمل" رضا دليل يفوز بجائزة المامونية

ديابوراماتم يومه السبت بمراكش الإعلان عن فوز الكاتب والزميل الصحفي، رضا دليل، يومه السبت بجائزة "المامونية" الأدبية الرفيعة في دورتها الخامسة، عن باكورة أعماله الروائية «Le Job»، الصادرة عن دار "الفينك".

في 20/09/2014 على الساعة 19:15

رئيسة لجنة التحكيم الروائية الفرنسية كريستين أوربان ومدير عام "المامونية" بيير جوشيم بعد تسليم الجائزة لرضا دليل . براهيم توكار - Le360

وتصل قيمة الجائزة التي فاز بها الزميل رضا دليل، الذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "Le Temps"، إلى 20 مليون سنتيم، وتهدف إلى "تشجيع الأدب المغربي الناطق بالفرنسية والنهوض به والعمل على تأمين إشعاعه في العالم".

ووصل عدد الأعمال التي كانت مرشحة للجائزة إلى 8 أعمال نشرت ما بين يونيو 2013 وماي 2014، وهي إلى جانب "العمل" لرضا دليل، "في مقهى الحوادث" للأديبة والزميلة الصحفية (Le360) بثينة أزمي و"وصفات وأسرار" لريم لغراري بن مهرز و"31 فبراير" لحفيظ أبو الهيان و"محن عامل مؤقت" لمصطفى بوهدار و"اللائحة" لنعيمة لهبيل و"عمل" لرضا دليل و"أحلى أيامنا" لموحا سواك و"البيضاء" لماي دو هامي سلطان. 

وضمت لجنة تحكيم الجائزة، التي تترأسها الروائية الفرنسية كريستين أوربان، شخصيات أدبية عالمية معروفة، ضمنها الكاتب الأمريكي دوكلاس كينيدي والكاتب المغربي عادل حجي والكاتب المغربي وأستاذ اللغة الفرنسية والحاصل على جائزة المامونية في نسختها الثالثة محمد ندالي.

كما تضم لجنة التحكيم الكاتب الفرنسي من أصل كونغولي ألان مابانكو الذي وشح بوسام الجمهورية الفرنسية في سنة 2010 من رئيس الجمهورية الفرنسية، وأستاذ الأدب والتاريخ المعاصر البلجيكي فانسون إنجيل.

وتدور أحداث الرواية الصادرة باللغة الفرنسية والتى تقع فى 224 صفحة من القطع المتوسط، حول قصة إطار شاب يدعى "غالي حبشي"، عمل بإحدى الشركات المتعدية الجنسيات، بعد تخرجه من جامعة الأخوين بإفران، وفجأة وتحت وطأة الأزمة المالية العالمية، وجد نفسه عاطلا، بدون "سلاح" غير "التعويض" الذي تقاضاه من مؤسسته، لكنه عوّل على هذا المبلغ ليستمر في العيش بنفس المستوى في المسيرة المضنية للبحث عن عمل جديد.

والطريف أنه في هذه الفترة كان يساعد صديقا له عاطلا هو الآخر، لأن هذا الأخير "متزوج" وله طفلة، واستمر الأمر إلى أن أصبح "يُعيل" هذه الأسرة، فانتقلت الأحداث لتقرب بين "غالي" وزوجة صديقه، إلى أن اختفى الزوج بدون سابق إنذار، بعد أن بدت عليه مظاهر "التطرف الديني".

رواية تعددت "همومها" من خلال "هموم" بطلها "غالي"، ولعل أهمها "عطالة" الأطر العليا في زمن الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو شيء جديد في الأدب المغربي عموما (سواء المكتوب بالعربية أو الفرنسية) حيث ظل الحديث مركزا على حاملي الشهادات "المعطلين" الذين لا يحلمون إلا بالعمل في الوظيفة العمومية.

في 20/09/2014 على الساعة 19:15