المحاضرة التي نشطها الباحث الأمريكي دانتون إبل، المحافظ بقسم علوم الأرض والكواكب بالمتحف الأمريكي لتاريخ الطبيعة بنيويورك، خصصت كذلك للنقاش حول النيازك التي سقطت في الجنوب المغربي مؤخرا.
وأكد الخبير الأمريكي دانتون، في حديثه مع Le360، أن جنوب المغرب من المناطق التي تثير اهتمام علماء النيازك الآجانب، بالنظر إلى توالي سقوط مجموعة من النيازك بانتظام، في أنحائه.
واعتبر العالم الأمريكي دانتون أن الحديث عن القيمة المالية للنيازك التي سقطت في المغرب صعب، لأن مثلا من أصل 100 نيزك قد نجد واحدا صالحا من ناحية القيمة العلمية، مضيفا أن النيازك القادمة من المريخ والقمر نادرة جدا وغالية بالنسبة للعلماء، وأن سقوطها في المغرب أو في بلدان أخرى يتم بشكل اعتباطي فليس هناك محدد معين لسقوطها.
وأضاف دانتون أنه يزور المغرب للمرة الثانية بعد زيارة قام سنة 2006، حيث تعرف على علماء مغاربة مهتمين بموضوع النيازك الفضائية.
المحاضرة التي نشطتها أيضا حسناء الشناوي، أستاذة الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، التي شددت على ضرورة إنشاء متحف وطني أو جهوي لجمع قطع النيازك المغربية التي تضيع بين جهات مختلفة وتباع بعيدا عن أعين السلطات المختصة٬ خاصة في ظل غياب قوانين على الصعيد الوطني تقنن تجارة النيازك.
وأضافت الاستاذة أن النيازك إرث وطني، وأن مكانها الطبيعي هو متحف وطني لحمايتها ودراستها وإعطاء فرصة التعرف عليها من قبل الباحثين والمهتمين من داخل الوطن وخارجه.