وسيتم افتتاح هذه التظاهرة الفنية يوم الخميس 19 يناير الجاري، بعرض فيلم "بييرو الأحمق" (1965)، الذي تدور أحداثه حول بييرو الذي يهرب من حياته المملة، ويسافر برفقة فتاة تدعى ماريان، يطاردهما لصوص من الجزائر. ويعيشان حياة غير عادية في حالة ترحال مستمر.
وسيعرف اليوم الثاني عرض فيلم "الصينية" (1967)، الذي يحكي قصة خمسة شبان يقضون إجازتهم الصيفية في شقة. وتكون أيامهم عبارة عن سلسلة من المحاضرات والنقاشات حول الماركسية اللينينية والثورة الثقافية، كما تخطط إحدى الشخصيات لاغتيال شخصية سوفياتية مرموقة في باريس.
تأتي هذه التظاهرة على خلفية المكانة المركزيّة التي يحتلّها صاحب "اللاهث"(1960) في السينما العالمية، باعتبارها رائداً من روّاد الموجة الجديدة وأحد علاماتها البارزة والمُؤسّسة لمسار وعي هذه السينما. فمنذ ظهورها بدأت ملامح تأثيرها على الفيلموغرافيا العالمية، سواء عن طريق الأفكار أو الأسلوب أو نمط الصورة الذي بدا أكثر واقعية من قبل، بعدما عمل غودار على نقل السينما الفرنسيّة من الصالونات الفنّية وعمل على إقحامها داخل الواقع الفرنسيّ، بما كان يحبل به آنذاك من وقائع وتناقضات كانت جد مؤثّرة في طبيعة هذا الواقع على مُستوى المستقبل.
أما يوم السبت 21 يناير، فقد ذكر البلاغ أنّه سيكون لجمهور تطوان العاشق للفن السابع، موعد مع فيلم "مذكر مؤنث" (1966). هذا الفيلم يحكي قصة بول الذي تم تسريحه من العمل، فيشرع في البحث عن وظيفة ويخوض حملة ضد الحرب في الفيتنام، ثم يغرم بمادلين، المغنية الشابة التي تهتم بنجاحها في المهنة أكثر من اهتمامها بالمظاهر العاطفية لصديقها، وينتهي الأمر ببول بالعثور على وظيفة في معهد.
هذا ويتضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية مائدة مستديرة حول أعمال المخرج الفرنسي جون لوك غودار، يشارك فيها كل من المخرج والكاتب محمد الشريف الطريبق والباحثة ليلي الشرادي ويؤطرها الأكاديمي والناقد عبد الكريم الشيكر. وذلك مباشرة بعد عرض فيلم "مذكر مؤنث" بقاعة العروض بالمعهد الفرنسي بتطوان.
كما سيتم عرض الأفلام المبرمجة بقاعة العروض بالمعهد الفرنسي بتطوان، ابتداء من الساعة السابعة مساء بالنسبة للفيلمين الأولين والساعة الخامسة بالنسبة للفيلم الثالث يوم السبت.