ولفتت الهيئة في بيان أنّ "المسرحيين العرب في الوطن العربي وعلى امتداد العالم، على إيقاع العد التنازلي لانطلاق الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي، هذه الدورة التي حظيت برعاية الملك محمد السادس، وتشكل الرعاية الملكية السامية رافعة ودافعاً مهماً للدورة ونجاحها من ناحية، ودليلاً واضحاً على إيمان المغرب بأهمية المسرح في البناء الحضاري للأمة".
هذا وقد اعتبرت الجهة المنظمة بأنّ هذه الدورة يُمكن تسميتها بـ"دورة التحديات والانتصارات، فقد كان التحدي الأكبر هو الجائحة التي اضطرتنا للتأجيل المرة الأولى في عام 2021، ثم التأجيل الثاني في العام 2022، وصار المهرجان أمام استحقاق وحق المسرحيين به، فهو موعدهم وبوصلتهم، ولم نكن وحدنا من يواجه هذه التحديات، بل كان معنا الشريك الاستراتيجي المغربي، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كان معنا كوادر الوزارة الذين ذللوا وسهلوا كل عقبة يمكن أن تواجه انعقاد المهرجان في العام 2023، كان هناك أيضاً تلك الكوكبة الكبيرة واللامعة من مسرحيي المملكة المغربية، الذين وقفوا وقفة رجل واحد، وتعاونوا فيما بينهم، وتعاونوا مع وزارتهم وتعاونوا مع هيئتهم، مدركين أهمية الحدث المسرحي".
وقد صممت الهيئة برنامجاً مسرحياً غنياً من خلال كلمة اليوم العربي للمسرح التي اختارت الهيئة أن يلقيها المخرج العراقي الكبير جواد الأسدي، باعتباره أهمّ الأسماء المسرحية التي طبعت الذاكرة الفنّية العربيّة. كما سيتمّ تكريم 10 فنانين من المغرب، بعدما درج المهرجان في كافة دوراته على تكريم فنانين مسرحيين من البلد المحتضن، يتم اختيارهم من قبل الجهة المحلية الشريكة للهيئة في تنظيم المهرجان.
كما سيلقي الأمين العام كلمة في الافتتاح، إذْ سيؤكد فيها على منهجية عمل المهرجان الذي ينتقل في كل دورة إلى بلد عربي، حاملاً معه أفضل نتاجات العام المنصرم، وما تمثله المناسبة كمحطة هامة في مسيرة التعاون مع المؤسسات المغربية المعنية بالمسرح. وبعد حوالي مئتان وثلاثة عروض تنافست على الدخول للمهرجان، فقد تم اختيار حوالي 16 عرضاً مسرحياً من المغرب والكويت وسوريا ومصر والجزائر وتونس والعراق والإمارات.
وقد ذكر بيان الهيئة العربية للمسرح بأنّ تأهّل العرض "للمشاركة في المهرجان علامة جودة يعتز بها، لذا فإن شروط المشاركة الواضحة، والحرص على اختيار الرؤى الخلاقة والخطاب الجمالي والفكري المستنير، هي من المعايير التي تحرص عليها".
جدير بالذكر أنّ يوميات المهرجان ستعرف مجموعة من الندوات النقدية التطبيقية والمؤتمرات الفكرية وبرنامجاً ثقافياً خاصاً بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك. هذا إضافة إلى معرض منشورات الهيئة وحفل لتوقيع الكتب المغربية الجديدة.