وحسب البيت فإنّ الكتاب عبارة عن ندوة نظمها بيت الشعر والجمعية المغربية لنقاد السينما من أجل تشريح هذه العلاقة بين الشعر والصورة المتحركة، باعتبارها علاقة مركزيّة في صميم العملية الإبداعية. لكون السينما قادرة على احتواء بعضاً من الشعر على مستوى الصورة واللعب بالنور والظلال وهي تنعكس على أجساد الشخصيات والفضاءات. ومع ذلك فإنّ الشعر يستحيل القبض عليه داخل صورةٍ سينمائية تُحاكي جوهر القصيدة، لكنْ قد يتسرّب بعض منها إلى شعرية الصورة السينمائية، دون القبض عن ملامحه وجمالياته داخل صورة متخيّلة.
في الكتاب الذي أشرف على تنسيقه كل من عبد السلام المساوي ومحمد اشويكة وشارك في العديد من النقاد والشعراء والهدف منه "السعي إلى جمع ثلة من المهتمين بالشعر والسينما والباحثين في مختلف الفنون من أجل مضاعفة زوايا النظر، وفحص طرائق استفادة الشعر من فن السينما وتقنياتها التعبيرية واستدماج ذلك في مكوناته الفنية الدالة وبالمقابل استكناه تحول الشعر مادة سائغة تستوعبها لغات السينما وتقنياتها، من أجل بناء أفلام بقواف مرئية ومجازات ضاربة في أقاصي الجمال والحلم".
وحسب الكتاب فقد "أبانت المداخلات العلمية المتنوعة التي ساهم بها مجموعة من نقاد السينما ومن نقاد الشعر عن الآفاق التي فتحها السينمائيون والشعراء في سياق التواصل الجمالي بين فني الشعر والسينما. كما أبرزوا مختلف السياقات التي تم فيها هذا التلاقح بين هذين الفنين الرفيعين".