ويتنافس في هذه التظاهرة الفنية في نسختها السادسة 24 فيلما وثائقيا من إنجاز أبناء وبنات الأقاليم الجنوبية الذين أبدعوا في المجال السينمائي بفضل التكوين والتمويل الذي يمنحه عادة المركز السينمائي المغربي، وذلك لتشجيع التوثيق والتعريف بالثقافة الحسانية وإخراجها من الشفهي الى الأكاديمي والعلمي، من خلال استحضار متخصصين في المجال والتاريخ والجغرافيا وكذا الأنتروبولوجيا في مسعى من الدولة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة.
كما شهد الافتتاح ايضا تكريمات للعديد من المراجع في الثقافة الحسانية من شعراء مرموقين مثل الشاعر ولد محمد امبارك ولد بابا، إضافة إلى الباحث والمؤرخ الحساني عبد الوهاب سيبويه، الذي يرجع إليه الكثير من المخرجين والعاملين في السيناريو قبل خوضهم في قضية الصحراء المغربية، لما يملكه من وثائق تثبت بيعة القبائل الصحراوية للملوك العلويين.