وحسب البلاغ الصحفي لـ"المركز السينمائي المغربي" فإنّ هذه الدورة ستترأسها لجنة تحكيمها الصحافية وكتابة السيناريو فاطمة الوكيلي، وتضم في عضويتها كلّ من المخرجة والمنتجة عايدة بويا والمخرجة فاطمة بوبكدي والمنتج كريم الدباغ والمخرج والمنتج حسن خر. كما سيخصص المركز منح العديد من الجوائز مثل الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وأفضل إخراج وأفضل مونتاج وأفضل موسيقى.
وحسب نفس البلاغ "ستتبارى على جوائز المهرجان 24 فيلما وثائقياً حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، استفاد أغلبها من دعم إنتاج الأعمال السينمائية، كما سيتم تنظيم عروض أفلام خارج المسابقة في قسم البانوراما". وستعرف هذه الدورة العديد من الأنشطة الموازية عن طريق ندوات علمية خاصّة بـ: "البعد الفني في الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني" و"تسويق وتوزيع الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني" و"كتابة سيناريو الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني".
© Copyright : DR
هذا إضافة إلى تكريم العديد من الشخصيات التي وسمت المشهد الثقافي بالمنطقة مثل عبد الوهاب سيبويه ومحمّد سالم بابا.
ويعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات الفنية المغربية الخاصّة التي تقدم نظرة مغايرة حول السينما المغربية، بحكم تعلقها بالمجال الصحراوي الحساني. إذْ تقدّم أفلام المهرجان سلسلة من الصُوَر المُستقطعة من حياة المغاربة بمنطقة الصحراء، وتجعلهم ينسجون مع السينما علاقة خاصّة ترتكز على الإبداع والابتكار.
وإذا كانت السينما الحسانية لا تحظى إلى حدود اليوم بالأهمية البالغة مثل الأمازيغية مثلاً، فلأنّ الإعلام لم يُسلّط عليها الضوء بقوّة ويقتحم خباياها ليُعيد بنائها بطريقة فعّالة تكون أكثر تعلّقاً بالمجتمع المغربيّ وقُدرة على نقل وقائعه وأحداثه داخل صورةٍ سينمائية مُتخيّلة. فوظيفة الإعلام تتجاوز التغطيات من خلال مقالاتٍ تحليلية وإجراء حوارات مع المخرجين ومساهمة النقاد ندوات حول واقع السينما الحسانية وآفاقها وتحوّلاتها على ضوء ما تعرفه السينما من تحوّلات على مُستوى البنية والمتخيّل.