بمبادرة من وزارتي التعاون الإقليمي والخارجية الإسرائيليتين، يزور المغرب منذ يوم أمس وفد من 23 مؤثرا إسرائيليا. زيارة يلتقي خلالها الجميع بالمؤثرين المغاربة، بهدف تقاسم التجارب والتبادل الثقافي.
في اتصال مع Le360، أوضحت عينات ليفي، وهي مستشارة في وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن يلتقي المؤثرون الإسرائيليون خلال إقامتهم في المغرب ليس فقط بأقرانهم المغاربة، ولكن أيضا بالعديد من الجهات الفاعلة في المجال الثقافي بالبلاد.
كما سيحضرون، في مسرح محمد الخامس بالرباط، عرضا للمسرحية الموسيقية "البستان سفارديم"، التي كتبها إسحاق نافون، الذي توفي في عام 2015، والذي كان، من عام 1978 إلى عام 1983، الرئيس الخامس لدولة إسرائيل.
وسيتمكن المؤثرون الإسرائيليون من توثيق ومشاركة مجتمعهم من المعجبين على الشبكات الاجتماعية لحظات مؤثرة وقوية، من أجل نقل تصوراتهم عن هذه اللقاءات، "خاصة بين الشباب"، قالت عينات ليفي، التي أعلنت أيضا أن هؤلاء المؤثرين الـ 23 لن يزوروا فقط مدينة مراكش. ولكن أيضا في الرباط والدار البيضاء.
لدى وصولهم إلى مدينة مراكش، بدا المؤثرون الإسرائيليون متحمسون لزيارة المغرب.
في شريط فيديو يجمع ردود أفعالهم المختلفة، بدت الفرحة واضحة على وجههم: "المغرب في قلبي" ، "أنا أحبك" ، "أوصتني جدتي بالمجيء إلى هنا، وقررت أن أفعل ذلك"، "المغرب في قلبي"، "أنا أحب فن الطهو المغربي" ... بهذه الكلمات عبر هؤلاء المؤثرون الشباب عن كل حبهم للمغرب.
في دجنبر المقبل، سيحتفل المغرب وإسرائيل بالذكرى السنوية الثانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية. وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مئير بن شبات، الذي ترأس وفد بلاده إلى الرباط في 22 دجنبر 2020، قد قال، نقلا عن مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليومية، إن "متانة العلاقات بين المغرب وإسرائيل لا تحددها فقط الاتصالات السياسية والشراكات التجارية، ولكن يحددها أيضا وقبل كل شيء العلاقات الإنسانية والمناسبات الثقافية والاجتماعية".
من خلال حفظ تقاليد المملكة، كان للإسرائيليين من أصل مغربي دائما ارتباط خاص بالمغرب وملوكه، الذين يفخرون به.