وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإن الفليم المغربي من توزيع أسماء اكريميش، وإنتاج محمد الحسن الشاوي وابتهاج المرغدي.
ونظم فريق عمل الفيلم، العرض ما قبل الأول، مساء الاثنين، بحضور فريقه الفني والتقني، وبحضور عدد من الفنانين والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام، وفعاليات المجتمع المدني، كما تم تخصيص عدد من المقاعد خلال هذا العرض للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، ونزلاء مؤسسات اجتماعية، والأشخاص المسنين.
وسبق لفيلم "السلعة" أن توج بجائزة الإنتاج خلال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما تم عرضه في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي، بمصر في الفترة ما بين 5 و10 أكتوبر.
تدور أحداث فيلم "السلعة"، حول رحلة هرب من المعاناة نحو المعاناة، إذ يبرز معاناة مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تسلح كل واحد منهم بأمل بلوغ الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي بشكل غير شرعي لتحسين وضعه الاجتماعي وتغيير ظروف عائلته التي تركها خلفه، ليسقط ضحية جشع تجار البشر.
وقال محمد نصرات، مخرج الفيلم، إن يعالج قضية "الهجرة غير النظامية"، وهي ظاهرة عالمية التي تختلف خصوصيتها من بلد لآخر، سواء تمت عن طريق الصحراء أو البحر أو الممرات الحدودية، ويكون الهدف منها تغيير الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية هربا من الواقع المعاش، وبحثا عن الأفضل. مضيفا أن الهجرة هي عملية بحث عن حقوق لم يجدها الشخص في بلده الأصلي، وأيضا الهرب من مكان لآخر من أجل التحسين من مختلف الوضعيات الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار مخرج العمل، إلى أنه اختار الاشتغال على موضوع الهجرة غير النظامية لأنه موضوع آني وتعرفه كل المجتمعات، إذ لا يقتصر فقط إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، وتتحدث عنه جميع الأنظمة في الوقت الراهن، ويحاولون إيجاد حلول من أجل الحد من هذه الظاهرة، وتنظيم الهجرة القانونية، والحد من عصابات الاتجار بالبشر.
وأبرز محمد نصرات، أن موضوع فيلم "السلعة"، هو بحث أشخاص على مكان وغد أفضل، رغم إيمانهم بأن عملية الهجرة هذه لا تتم بشكل سلس، وأنهم لا يجدون بالضبط ما أرادوه وما خططوا له، في الوقت الذي يمكن أن يجد المهاجرون أنفسهم في أيدي عصابات تتاجر بالبشر والأعضاء البشرية، وأي شيء يمكن أن يباع وخاضع للتجارة، ومن هنا جاء عنوان الفيلم "السلعة" لأن البشر بالنسبة لهم مجرد سلعة لا قيمة لهم".
وفي إطار الانخراط المواطن لهذا العمل السينمائي، أعلنت موزعة الفيلم، أسماء اكريميش، خلال العرض ما قبل الأول، أنه سيتم تخصيص جزء من عائداته المالية لدعم مركز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، الذي تشرف على تسييره جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، بمدينة الدارالبيضاء.