وتطلب إنجاز هذا المشروع، الذي ترأس حفل تدشينه عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، غلافا ماليا يقدر بـ12.7 مليون درهم، موزعة بين مساهمة وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) بـ5.28 مليون درهم، ووزارة الثقافة والشباب والتواصل بـ3.14 مليون درهم، فيما ساهم مجلس جهة سوس ماسة بـ2.5 مليون درهم، وبلغت حصة جماعة تزنيت 1.95 مليون درهم.
ويهدف المشروع، الذي يتكون من ثلاثة طوابق على مساحة 1658 مترا مربعا منها 870 مترا مربعا مغطاة، إلى تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة تزنيت، حيث سيتخصص المعهد في تعليم قواعد الموسيقى للمتلقين، بما في ذلك أصول ونشأة وتطور الموسيقى المغربية.
وبهذا الخصوص، قال مدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، محمد بن يعقوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الإنجاز يروم تعزيز العرض الثقافي والفني وتعميم التعليم الموسيقي بالمنطقة، مضيفا بأن طلبة المعهد سيتلقون دروسا في مختلف القواعد والآلات الموسيقية والمؤثرات الموسيقية والصوتية الأخرى، فضلا على ورشات وتكوينات بهذا الصرح الثقافي، على يد أساتذة ومكونين متخصصين.
ويتوفر المعهد الموسيقي، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 150 مقعدا، على قاعات للعروض والرقص وأخرى خاصة بالتكوين الموسيقي والورشات التطبيقية، إلى جانب مكاتب إدارية، واستوديو للتسجيل وفضاء للاستقبال والإرشادات.
وتم بالمناسبة، توقيع اتفاقيتي شراكة بين جمعية طلبة وآباء طلبة المعهد الموسيقي "الرايس الحاج بلعيد" والمعهد الموسيقي "باريس 5"، وبين المركز الثقافي إيدير (فرنسا)، وجمعية تيزنيت ثقافات، كما تم توقيع بروتوكول النوايا للتعاون بين جماعة تزنيت والشبكة المواطنة الفرنكو-أمازيغية، من جهة، وجمعية "دياسبورا" تنمية وتضامن بفرنسا، من جهة ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد الموسيقي الجديد يحمل اسم "الرايس الحاج بلعيد"، الذي يعد من أبرز الأسماء الفنية التي تلألأت في سماء الأغنية الأمازيغية في منطقة سوس، ويعتبر من شعراء ورواد الأغنية الأمازيغية، التي ينسب إليها تأسيسها ووضع لبناتها الأولى.