فيلم "أيام الصيف" هو "المولود" الجديد للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي. عرض يوم الأحد 13 نونبر في قسم بانوراما السينما المغربية خلال مهرجان مراكش الدولي للسينما، هذا الفيلم الطويل الذي يعقب فيلم وليلي، يجمع عدة ممثلين مغاربة رفيعي المستوى، مثل منى فتو ونادية كوندة وسعيد باي ومحسن مالزي.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
فيلمك الجديد "أيام الصيف" مقتبس من مسرحية "بستان الكرز" لأنطون تشيخوف. لماذا اخترت اقتباس هذا العمل بالتحديد؟
العشر سنوات التي قضيتها في المسرح، إذا جاز لي القول، هي المسؤولة، بالمعنى الإيجابي، عن هذه القصة. لقد ترعرعت مع هذه المسرحية. هي من المسرحيات التي أردت استعادتها.
ولدت "أيام الصيف" في ورشة إدارة الممثلين. تتحدث عن رغبة في مواصلة هذا العمل.. أي عمل؟
طلب مني فنسنت ميليلي من المدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش تأطير ورشة حول إدارة الممثلين. ما أخبرته به هو إحضار ممثلين حقيقيين حتى يرى الطلاب ممثلين حقيقيين يشتغلون، وإلا فلن يتعلموا. لذلك شرعنا في المغامرة (مع مسرحية بستان الكرز لأنطون تشيخوف).
لهذا، فقد قدم شيئا، حقيقة أنه لا يوجد هدف نهائي. لم نعمل على تقديم عرض، بل عملنا من أجل المُؤَلَف نفسه. لقد انغمست في هذه المسرحية التي أحبها كثيرا ورأيت أن شيئا آخذ في التشكل.
بدأت أقول في نفسي أنه ربما ينبغي علينا البحث عن منتج حتى يرى الفيلم النور. لم أرغب في الانتظار سنتين أو ثلاث سنوات للحصول على التمويل، كما كان الحال بالنسبة لأفلامي الأخرى. ثم لحسن الحظ، صادفت منتجين، رجاء الحساني وفريقها، الذين تحلوا بالشجاعة لاستثمار أموالهم.
من النادر أن تجد منتجين يرغبون في دعم مخرج سينمائي يصنع سينما المؤلف. كل هذا سمح لهذا العمل أن يستمر. انتهى بنا المطاف في طنجة للتصوير، واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع.
يدور الفيلم حول موضوع الوهم والسراب. كيف وصلتم إلى هذا التفكير؟
هذا ما ألهمني به عمل تشيخوف. بمعنى أنه في لحظة معينة، احترمت نص مسرحيته ولكن أخذت بعض الحرية أيضا. لم تكن البداية بأكملها موجودة في العمل الأصلي.
يعرض الفيلم خلف أبواب مغلقة. ما هو الرهان بالنسبة لك في إدارة الممثلين؟
كان الهدف هو جعل الممثلين المغاربة اليوم يتعاملون مع شخصيات مستوحاة من أعمال عالمية لعبها جميع الممثلين الكبار، مثل بيكولي على سبيل المثال. كانت فرصة لإظهار أن لدينا ممثلين قادرين على لعب نفس الشخصيات بنفس القدر من العظمة والدقة. وليس لدينا ما نخجله من ممثلينا الفخورين جدا والذين قدموا إداء ممتازا لأعمال عالمية.
كيف تنظرون إلى تطور السينما المغربية اليوم؟
أحترم الفنانين السابقين. كنت صغيرا جدا أنا أيضا. يتعين أن تتقبل فكرة أن الشباب متمردون بعض الشيء. كما أنني أتقبل أن يصل جيل جديد ويزيحنا. أنا حقا أحب الشباب وديناميته، حتى عندما تكون مفرطة في الحماس.