جمعية "أميج" تناقش في مؤتمرها 16 تداعيات الأزمة الثقافية وتراجع العمل التطوعي بالمغرب

مؤتمر أميج الخامس عشر

مؤتمر أميج الخامس عشر . DR

في 14/11/2022 على الساعة 17:19

تعتزم الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "أميج" عقد مؤتمرها الوطني السادس عشر، أيام 18 و19 و20 نونبر 2022 بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، وذلك تحت شعار "من أجل إقرار سياسات عمومية مندمجة تعنى بقضايا الطفولة والشباب والمرأة".

وكشف مصدر من الجمعية أن المؤتمر سيخصص نقاشا واسعا حول أزمة المشهد الثقافي وتراجع مفهوم العمل التطوعي، وظهور أنماط جديدة في التعاطي مع المسالة الثقافية وتلقي التمويل الخارجي للمشاريع الاجتماعية في إطار العمل التطوعي.

وأضاف أن مشروع الورقة الثقافية انطلق من أهمية أدبيات الجمعية بالمشهد الثقافي، خصوصا ورقة المؤتمر (10) و(14) التي أكدت على ترسيخ هوية الجمعية المرتكزة على قيم التقدمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي مبادئ وقيم ثابتة أفرزتها قناعات مؤسسي الجمعية، وحمل لواءها الأجيال المتعاقبة دون تشكيك أو خذلان، مشيرة إلى تغير الظروف والسياقات والشعارات وأيضا الوسائل، في حين تمتاز المبادئ والقيم بالثبات لأنها أساس أي فعل ثقافي وبوصلته التي تؤطره وتوجهه، كما أنها المقياس الذي توظفه لقياس جدية وأهمية وجودة الأعمال والإنتاجات الثقافية يستدعي قبولها أو رفضها، باعتبارها تنسجم أو تتعارض مع منظومتنا الثقافية.

وأشارت الورقة الثقافية لدواعي صياغتها، والتي تجلى في الاتفاق على استراتيجية للعمل الثقافي بما يخدم الهوية الثقافية للمجتمع المغربي، وطموح الشباب التواق للتغيير والإبداع عبر تفجير طاقاته والتعبير عن رغباته، وضرورة رسم الخطط وصياغة البرامج للارتقاء بالعمل الثقافي من وضعه الاستهلاكي إلى عمل ترافعي حول القضايا الثقافية للطفولة والشباب والمجتمع، مع تحديد الأهداف وغايات عمل الجمعية الثقافي التي لا تتعارض مع قيمها ومبادئها، والتفكير في الصيغ والوسائل الممكنة في تطوير الأداء والعمل الثقافي بالجمعية، وإبراز الفرص المتاحة المساعدة على تطوير العمل الثقافي وتوقع الإكراهات المحبطة والمعرقلة وتحديد سبل تخطيها، والتفكير في إنشاء آليات للرصد والتتبع والتقييم لجميع البرامج والأعمال الثقافية المحلية والجهوية والوطنية بالجمعية.

كما سيتطرق مؤتمرو الجمعية للإجابة على الأسئلة المقلقة في الممارسة الثقافية للفاعل الجمعوي، التي ضعت تجربة الجمعية الحالية في المشهد الثقافي تحت مجهر النقد الذاتي، والتي أكدت تراجعها في الفعل الثقافي رغم توفرها على رأسمال ثقافي غني يتمثل في تراكم تجاربها الثقافية خلال فترة تجاوزت ستة عقود إضافة للإمكانات المادية المتواضعة والبشرية المتوفرة للجمعية.

وتختم الورقة الثقافية تصورها بفتح نقاش مفتوح مسؤول وبناء داخل المؤتمر، وجعله ورشا ثقافيا ينتج خططا وبرامج واقتراحات للعمل الثقافي الجاد الذي يهدف إلى تكوين أطفال وشباب وتأهيلهم للعب أدوارهم الحياتية والمساهمة في تطوير المجتمع والانخراط في قضايا الوطن بشكل إيجابي وفعال، والتأكيد على أن تحقيق هذا الفعل يتم عبر تمثل قيم ومبادئ الجمعية، مما سيخلق وعيا صارما يجعل "أميج" مدرسة للديمقراطية، للمعرفة والتغيير، ومدرسة للحرية والإبداع.

تحرير من طرف عبير
في 14/11/2022 على الساعة 17:19