ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب والتواصل بشراكة مع ولاية جهة العيون - الساقية الحمراء، تخليدا للذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة، ذكرى استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن الأم، واحتفاء بالذكرى الـ67 لعيد الاستقلال المجيد، إلى منح دينامية جديدة للحركة الثقافية والفنية في الجهة وإبراز الثقافة والتراث المحليين. كما تروم هذه التظاهرة الثقافية إحياء تقاليد إنشاد القصيدة البدوية الحسانية المغربية وإعادة الاعتبار إليها، وتكريم الشعراء الحسانيين بجهة العيون - الساقية الحمراء، والعمل على صون التراث الشعري الحساني، وتعزيز التواصل الثقافي بين الشعراء الحسانيين بالمملكة.
وأكد المدير الجهوي لقطاع الثقافة، لحسن الشرفي، في تصريح لـLe360، أن هذا المهرجان، الذي أصبح حدثا سنويا للاحتفاء بالإبداع والتنوع الثقافي، يندرج في إطار تفعيل المكون الثقافي للنموذج التنموي بهذه الجهة، بهدف إعادة القصيدة البدوية الحسانية إلى المكانة التي تليق بها داخل المشهد الثقافي الوطني.
وأضاف الشرفي أن هذا المهرجان يأتي تنفيذا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، لاسيما الفصل الخامس منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة.
وأشار إلى أن هذا المهرجان، الذي سيتميز بتكريم الشعراء الحسانيين بجهة العيون - الساقية الحمراء، وتقديم قراءات شعرية لفطاحل الشعر الحساني، وتنظيم أمسيات فنية تراثية، يشكل فرصة لتدوين وتوثيق التراث الحساني الشفهي في مجال الشعر.
وستعرف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، مشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين والشعراء القادمين من مختلف أقاليم جهة العيون - الساقية الحمراء، وكذا ضيوف الشرف الذين يتقاسمون نفس الأغراض الشعرية والجمالية والإنسانية.
حضر حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية، على الخصوص، والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، وعامل إقليم طرفاية وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والشعراء وفعاليات المجتمع المدني.