وانتقت إدارة المهرجان، الذي تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بدعم من المركز السينمائي المغربي والمفوضية الأميركية في طنجة، ومؤسسة “ميلون” وبشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، للمشاركة في المسابقة الرسمية 37 فيلما سينمائيا من أصل 2269 فيلما توصلت به، وهي أفلام تمثل أعرق وأشهر المدارس العالمية.
وستشارك في هذه الدورة، الممتدة إلى غاية 12 نونبر الجاري، 27 مدرسة سينمائية من 30 بلدا بما في ذلك مصر وبوركينا فاسو والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين وبريطانيا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وكندا وهولندا وفرنسا والمكسيك والشيلي وإيران وتركيا وإيطاليا وإسبانيا والمغرب، البلد المضيف الذي تمثله أربع مدارس للسينما.
بالمناسبة، قال مدير مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، حميد العيدوني، إن الدورة السابعة تنظم في سياق مجموعة من التحديات كان من أبرزها الكم الهائل من الأفلام التي توصلت بها إدارة المهرجان للمشاركة في هذه التظاهرة، حيث كان لزاما اختيار مجموعة لا تتعدى 37 فيلما.
وأضاف العيدوني، في تصريح للصحافة، أن المهرجان انفتح هذه السنة على أربع مدارس رائدة في عالم السينما تمثل لبنان وتونس وكولومبيا وولاية شيكاغو من الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى المعهد العالي للسينما بمصر، الذي يعد من أقدم المدارس السينمائية بالعالم العربي.
وأشار مدير المهرجان، أن هذه الدورة، بالإضافة إلى تميزها من حيث برنامجها الغني الذي يحتوي على فعاليات متنوعة تروي ظمأ المتتبع للشأن الثقافي، فإنها نافذة شاسعة للمهتم العادي والمختص للاستمتاع بإنتاجات خاصة من الفن السابع، مشددا على أن هذه الدورة لها أهمية خاصة من حيث أنها تساهم في ترسيخ قيم العطاء والتبادل والتعايش ونشر القيم الإنسانية السامية.
وفي تصريح مماثل، أبرز المخرج المحتفى به سعد الشريبي أن التفاتة إدارة المهرجان هي تكريم لجميع السينمائيين المغاربة، خاصة وأن الجهة المنظمة لهذه الفعالية الثقافية تنتمي للحقل العلمي والبحث في مجال الصورة والسينما، مما يعكس قيمة التكريم وأيضا قيمة المهرجان.
وأضاف الشرايبي، أن هذا التكريم محفز له لإبقاء التواصل بين جيله والجيل الجديد الذي يعكف على البحث في مجال السينما.
وعلى امتداد أسبوع كامل، سيكون عشاق الفن السابع بمدينة تطوان على موعد مع عرض 9 أفلام روائية و 12 فيلما وثائقيا و 16 فيلم تحريك، والتي تشكل باقة المجموعة الرائعة من الأفلام المدرسية المعروضة، البعض منها يعرض لأول مرة عالميا والبعض الآخر لأول مرة على الصعيدين العربي والأفريقي.
وبالموازاة مع عرض الأفلام 37 المشاركة في المهرجان، سينظم برنامج ثقافي علمي، من خلال مجموعة من الماستر كلاس بمشاركة كل من المخرج المغربي سعد الشرايبي ووإيسياكا كوناطي من بوركينا فاسو وفدوى ياقوت وميغناز سعيد من شيكاغو.
يشار الى أن مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما استطاع أن يثبت حضوره النوعي خلال 7 سنوات فقط من وجوده، كمرجع على صعيد العالم العربي وعلى صعيد إفريقيا، ويصنف كموعد سينمائي لا يمكن تفويته على المستوى الدولي، بفضل دقة اختياره، وتنظيمه المحكم والتوافق بين مكوناته الجامعية والمدنية.