وجرى خلال الأمسية الختامية، التي احتضنتها قاعة العروض والندوات، وعرفت حضور الكاتب العام لعمالة إقليم آسا الزاك، ومنتخبين، ووجوه سينمائية من المغرب وخارجه، تسليم الجوائز للأفلام الفائزة.
وهكذا، تم منح الجائزة الكبرى لدورة هذه السنة لفيلم "ميثاق"، وذلك ضمن 17 فيلما قصيرا تنافست على جوائز هذا المهرجان الذي نظمته جمعية مهرجان آسا للسينما والمسرح تحت شعار: "الاستثمار في السينما المغربية".
ويتناول فيلم "ميثاق" «Charter» ، وهو ناطق باللغة الأمازيغية، موضوعا قديما جديدا، بأبعاده الإنسانية والكونية، يتعلق بكل ما يهم سوء فهم الدين، واستعباد المرأة واستغلالها بأبشع الطرق، من خلال قصة الزوجين "عسو وخديجة".
ويحكي الفيلم (20 دقيقة) قصة تدور أحداثها في قبيلة بآيت سغروشن بتازة، لرجل أربعيني متدين، يحب زوجته بجنون، يعمد إلى تطليقها ثلاث مرات خلال فترة انفعال وعصبية مفرطة جراء داء السكري الذي يعاني منه، ولكي يسترجعها كزوجة، يجد نفسه حائرا في الاختيار بين تطبيق قواعد الشريعة الإسلامية التي تنص في حال رغب في استعادتها كزوجة أن تتزوج من رجل آخر، أو العيش معه وهي في حالة طلاق ، لتتزوج في الأخير من رجل آخر رفض تطليقها مما دفع الزوج الأول لقتله.
وعادت جائزة العمل الأول لفيلم "فيد الله" (Destinies) لحسن أمير، فيما نال جائزة لجنة الإخراج فيلم "Par Défaut" لمحمد الكغاط.
واختارت لجنة التحكيم منح جائزتها لفيلم "Possibilité 3" لعبد الإله العمري.
كما منحت لجنة التحكيم، تنويها لفيلمين، الأول بعنوان "أم المهرج" (Clowny's Mama) لمنال غوا، والفيلم الثاني "رماد" (ASHES) لمصطفى فرماطي.
وضمت لجنة التحكيم في عضويتها الإعلامية والكاتبة فاطمة الإفريقي (رئيسة)، والمخرج حميد زيان، والإعلامي والسيناريست عيسى وهبي، والمخرجة فاطمة الجبيع، والمخرج والمسرحي سالم بلال.
وتميز حفل اختتام المهرجان بتكريم وجوه سينمائية وجمعوية مغربية وإسبانية ومصرية.
ويتعلق الأمر بالممثل حسن فولان، والمنتج المصري عادل سعد، بالإضافة إلى الفاعلين الجمعويين محجوبة النصي، وعبد الشكور ابريك ، باحث في التراث، والإعلامية فرحانة عياش.
واحتفاء بالسينما الإسبانية التي حلت ضيفة شرف على دورة هذه السنة، تم تكريم المخرجة والمنتجة بيلار طافورا، بالإضافة إلى أمينة غوش فاعلة جمعوية مقيمة بإسبانيا ومهتمة بالشأن السينمائي.
وتضمن برنامج المهرجان (13 أكتوبر - 3 نونبر)، بالإضافة إلى عروض سينمائية، ندوات ولقاءات وورشات حول مهن السينما والإنتاج والسيناريو وصناعة الفيلم الوثائقي والتصوير الفوتوغرافي.
ونظم المهرجان بدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك، والمركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم أسا- الزاك، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، وجهة كلميم وادنون، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل بجهة كلميم - واد نون، وهيئات أخرى.