وتأتي هذه الدورة، التي تنظمها جمعية تامدا للتنمية والبيئة والثقافة إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، بشراكة ودعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وعمالة إقليم ورزازات، وجماعة غسات، ومؤسستي (افولكي وسوفياسود)، بغية الترسيخ لتقليد ثقافي دأبت على تطويره منذ سنوات، وكذا توسيع نطاق الاهتمام والاشتغال على التجديد، لجعله محطة سنوية إشعاعية وثقافية بالمنطقة.
وتميز حفل الافتتاح بحضور، على الخصوص، رئيس المجلس الإقليمي، السعيد افروخ، ورئيس المجلس الجماعي لغسات، سعيد بوقير، وعدد من النواب البرلمانيين والمنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني.
وبالمناسبة، أبرزت إيمان صابر ممثلة اللجنة المنظمة، دور هذه التظاهرة في منح فرصة للتلاقي والتبادل الثقافي والفكري، وكذا التآزر والتلاحم بين كل أبناء المنطقة وزوارها، ومناقشة القضايا التنموية والبحت عن سبل لتنمية العالم القروي بإقليم ورزازات، والمساهمة في تطوير البنية التحتية القروية، خصوصا بعد سنتين من التوقف بسبب تداعيات وباء كوفيد-19.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان يهدف إلى الحد من هجرة أبناء العالم القروي نحو المدن نظرا للصعوبات التي تعترض مساراتهم الدراسية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، قال عمر قابوش، عضو الجمعية المنظمة، في تصريح مماثل، "حرصت من خلال تنظيم الدورة الـ12 على إحياء الثرات المحلي والتشجيع على الاستقرار في العالم القروي من خلال الترويج للمنطقة سياحيا بغية استقطاب هواة السياحة الجبلية والسياحة التضامنية وجعله ملتقى للثقافات والفنون لقبائل المنطقة باعتباره موعد ثقافي، وتواصلي، وسياحي، ورافعة تنموية بالمنطقة، تكريسا لشعار الدورة".
ويتضمن برنامج الدورة فقرات وأطباق فنية متنوعة تنقل الجمور بين نغمات وإيقاعات فنون أحواش وفنون الروايس والفاكهة الأمازيغية لفنانين عصاميين أبناء المنطقة.
يشار إلى أن منطقة تالوين إكرنان تقع بجماعة غسات الواقعة على بعد 56 كيلومترا من ورزازات، إذ تزخر بمؤهلات طبيعية جذابة، منها (بحيرة تامدا) الشهيرة التي تستقطب السياحة الجبلية بكثرة، وتعتبر من البحيرات الطبيعية التي تمتاز بتنوعها الإيكولوجي والتي تم تصنيفها في إطار مشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي في السفح الجنوبي للأطلس الكبير كموقع ذو أهمية بيولوجية كبيرة.