وأبرز رئيس لجنة الجائزة برسم سنة 2021، عبد السلام خلفي خلال هذا الحفل، الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن هذه الجائزة تشكل إحدى الميكانيزمات التي اعتمدها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في سبيل تنزيل استراتيجيته للنهوض بالثقافة الأمازيغية، مسجلا أن المعهد أولى أهمية كبيرة لهذه الجائزة من خلال تكريمه السنوي، منذ سنة 2004، لعدد مهم من العاملات والعاملين في مختلف الحقول المعرفية والفنية والإبداعية والتربوية (315 جائزة لحد الآن).
وأكد خلفي أن المعهد يتوخى من هذه الجائزة أن يتوجه بشكل مباشر إلى المنتجين الحقيقيين لهذه الثقافة، وذلك لتثمين المجهودات التي يقومون بها ولتشجيعهم على مواصلة فعل الإنتاج، و”تحسيسهم بالأهمية القصوى التي تكتسيها أعمالهم في الحفاظ على تراثنا المادي واللامادي وحمايته وتطويره والارتقاء به في مختلف تعابيره وتجلياته”.
واعتبر أن مؤسسة المعهد راكمت تجربة عقدين من العمل الدؤوب من أجل تنظيم الجائزة، وأصبحت اليوم تحتل مكانة متميزة داخل نسيج الجوائز الوطنية التي تقدمها مؤسسات وطنية أخرى، مشيرا إلى أن المعهد استقبل هذه السنة ما يناهز 198 عملا إبداعيا وفكريا.
من جهتها، قالت رئيسة دورة 2021، عائشة ألحيان، في تصريح للبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجائزة محطة هامة في تشجيع الثقافة الأمازيغية والنهوض بها ودعم الشباب والباحثين في مجال الثقافة واللغة الأمازيغية، وكذا في مجال ترويج الكتاب الأمازيغي والأغنية الأمازيغية وغيرهما من الأصناف التي تشملها الجائزة.
وأوضحت أن دورة هذه السنة عرفت مشاركة أعمال “متميزة”، مما يعكس اهتمام الشباب المغربي، خاصة الناطق باللغة الأمازيغية ورغبته في تجويد العمل في مختلف أصناف هذه الجائزة.
وكان المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد كشف، مؤخرا، عن أسماء الفائزين بجوائز الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2021، حيث آلت الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية لعلي أمهان، والجائزة الوطنية للابداع الأدبي الأمازيغي “صنف الشعر ⴰⴷⵇⵇⵉⵙ ⵏ ⵡⴰⵡⴰⵍ” للطيب أمكرود، والجائزة الوطنية للإبداع الأدبي الأمازيغي “صنف النثر رواية “”ⵉⵇⵇⵙ ⵢⵉⵖⵔⴷⵎ” لهشام فؤاد كوغلت، في حين فازت حنان حمودا بالجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية (مجال الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية).
وآلت الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث والعلوم الإنسانية والاجتماعية (مجال الدراسات والأبحاث العلوم الإنسانية) لأزيزا ميمون، وجائزة التطبيقات والموارد الرقمية والدراسات والأبحاث المعلوماتية لأحمد بلعى، وجائزة الترجمة لعمر شكري، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للإعلام والاتصال (صنف الصحافة المكتوبة الاجتماعية) للمصطفى عياش عن مقال بعنوان ”ⵔⵡⵉⵛⴰ ⵏ ⵄⵉⵏ ⵍⵍⵓⵃ : ⵙⴳ ⵓⵏⵍⵎⴰⴷ ⵏ “ⵃⵎⵎⵓ ⵓⵍⵢⴰⵣⵉⴷ” ⴰⵔ ⵉⵏⵉⴳⵍ ⵏ ⵉⵣⵍⵉ ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ ⵏ ⵍⴰⵟⵍⴰⵚ ⴰⵏⴰⵎⵎⴰⵙ والجائزة الوطنية للثفافة الأمازيغية للإعلام والاتصال (صنف الصحافة السمعية) لأمينة أبل، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للإعلام والاتصال (صنف الصحافة السمعية-البصرية) لسليمان عطو.
كما فاز بالجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية (الأغنية التقليدية، والأغنية العصرية)، صنف الأغنية التقليدية، جهة الجنوب، الحسن أخطاب، عن أغنية “باب لهوى د امارك”، وبالجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية (الأغنية التقليدية، والأغنية العصرية)، صنف الأغنية التقليدية جهة الوسط، الفنان سعيد موجان عن أغنية “لغدر اعدان”، والجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية (الأغنية التقليدية، والأغنية العصرية) صنف الجائزة الوطنية للأغنية العصرية جهة الشمال، نجيم المرشوحي عن أغنية “أريف اينو”، والجائزة الوطنية لأغنية الأمازيغية (الأغنية التقليدية، والأغنية العصرية)، صنف الجائزة الوطنية لأغنية العصرية جهة الجنوب، عمر الكدالي عن أغنية “تيمازيغين”.
وحاز على الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية الفيلم الروائي فيلم “نيران الفم” للمخرج حسين الشكيري، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للفيلم الأمازيغي (صنف الفيلم الوثائقي) فيلم “في انتظار الريح” لعبد الرحمان الرايس، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للمسرح، جهة الجنوب، فرقة مسارات فنون وثقافات الدراركة أكادير عن مسرحية “أشنوبش”، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للمسرح جهة الوسط، فرقة إزوران نزمور لفن التبوريدة والثقافة الأمازيغية والتنمية والتضامن عن مسرحيتها “السطح”.
وآلت الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للرقص الجماعي جهة الجنوب، لجمعية أجماك سوس للتراث الأمازيغي (اشتوكة آيت باها)، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للرقص الجماعي جهة الشمال لفرقة ابرادن –كرسيف، والجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية للرقص الجماعي جهة الوسط لفرقة أحيدوس ن أيت عرفة/تمحضيت.
وتهدف جائزة الثقافة الأمازيغية إلى النهوض بالثقافة الأمازيغية في مختلف تجلياتها، وذلك عبر تشجيع منتجيها ومبدعيها وفنانيها ومفكريها وباحثيها.
يذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي أحدث بمقتضى ظهير شريف في 17 أكتوبر 2001، يهدف، بالخصوص، إلى صيانة الأمازيغية والنهوض بها وتطويرها في مختلف أشكالها.