الفيلم السينمائي الذي حصل على دعم مالي قدره 4.200.000 درهم، والفائز بالجائزة الكبرى للفيلم بمهرجان طنجة، استعمل مخرجه أغنية لمغنية انفصالية راحلة كانت معروفة قيد حياتها بدعمها للبوليساريو وعدائها للوحة الترابية للمملكة، كما تم ذكر اسمها في الشريط والإشادة بصوتها.
وقال المركز السينمائي المغربي، في بيان له صدر اليوم الخميس ردا على "خبر توظيف موسيقى لا تتوافق مع ثوابت الأمة المغربية بشريط سينمائي حاصل على دعم عمومي سنة 2017"، إنه ومباشرة بعد النقاش الذي أثير حول الشريط المعني، قرر إعادة معاينته، فتبين أن الموسيقى التي تم استغلالها في العمل، تعود فعلا للمغنية مريم منت حسان، وليس للمغني فاضول كما هو وارد بالسيناريو المحال على المركز ولجنة الدعم. وأوضح المركز بأن "السيناريو الذي تقدمت به الشركة أمام اللجنة، سواء قبل الانتاج أو من أجل نيل الشطر الرابع من الدعم، لا يتضمن نهائيا أي إشارة لاستعمال موسيقى مريم منت حسان، بل يتضمن فقط بأن العمل سيتم فيه استغلال مقاطع من أغنية سيدي رداد للمغني فاضول، وهي أغنية لا تتضمن أي إساءة لثوابت الأمة المغربية، مشيرا إلى أن لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية تضم بين أعضاءها ممثلا عن الثقافة الصحراوية الحسانية.
واعتبر المركز السينمائي المغربي، أن الشريط "زنقة كونتاكت" يتضمن "خيانة للنص والحوار والصوت المحدد سلفا بسيناريو العمل المرخص له لأسباب مشبوهة من طرف المنتج والمخرج".
لهذه الأسباب يضيف البيان، قرر المركز السينمائي المغربي تعليق تأشيرة الاستغلال التجاري والثقافي للشريط السينمائي الزنقة كونتاكت، مع تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل وطنيا ودوليا، وتوجیه انذار لشركة الإنتاج من أجل تعديل نسخة الفيلم خلال 48 ساعة قصد مطابقتها مع السيناريو الأصلي للعمل الذي نال به الدعم العمومي، ورخصة تصويره ، تحت طائلة سحب رخصة مزاولة المهنة ورخصة اعتماد تنفيذ الانتاج للشركة، إضافة إلى تعليق البطاقة المهنية للمخرج إسماعيل العراقي.
وأشار المركز، إلى أنه يحتفظ بحقوقه المؤسساتية في "مباشرة مسطرة المتابعة القانونية ضد المنتج والمخرج من أجل فعل تغيير وتعديل معطيات ومضمون وحوار وصوت سينمائي وسمعي بصري خارج المقتضيات المؤسسة للترخيصات المنظمة قانونيا". يذكر أن الشريط السينمائي "الزنقة كونتاكت"، تم عرضه في 16 قاعة سينمائية ب 6 مدن، وشاهده 8000 متفرج، وبلغت مداخيله 350.000 درهم خلال الفترة ما بين 8 شتنبر 2021 و9 غشت 2022، دون إثارة أي تعليق أو ملاحظة حول مضمونه السينمائي أو التقني أو الفني.