الفرس عنصر للتنمية المجالية
اختير لهذه الدورة شعار "الفرس عنصر للتنمية المجالية"، لارتباط الفرس بالحياة اليومية للمغاربة في جميع أنحاء التراب الوطني، وذلك لاستعماله في المناسبات العائلية، الأعياد الوطنية والدينية، وفي احتفالات نهاية المواسم الفلاحية، مما يولد نشاطا اجتماعيا، واقتصاديا، حسب بلاغ سابق للمنظمين.
كما أن للحصان أدوار مهمة في الأعمال الفلاحية، وهي أدوار متعددة ومرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، سيتم تسليط الضوء على مختلف جوانبها خلال معرض الفرس لهذه السنة والذي سيكون، لا محالة، منصة أساسية في الترويج لقطاع الخيل على المستوى الوطني.
أنشطة متنوعة
يشمل برنامج هذه الدورة أنشطة متنوعة على غرار الدورات السابقة، بحيث سيكون عشاق الخيول على موعد مع مباريات التبوريدة التي ستعرف "مشاركة فرق عالية الجودة ستمثل كل واحدة منها جهة من جهات المملكة، وستقدم عروضا رفيعة المستوى في إطار الجائزة الكبرى.
كما يحتوي البرنامج وفق المنظمين، على "الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، التي تشكل المرحلة النهائية للدوري الملكي المغربي".
بالإضافة إلى ذلك، ستتم برمجة عدة مسابقات وطنية ودولية أخرى، منها: المباراة الدولية صنف "أ" لجمال الخيول العربية الأصيلة، كأس المربين المغاربة لجمال الخيول العربية الأصيلة، كأس الخيول البربرية، كأس الأبطال للخيول العربية-البربرية، ألعاب الفروسية للصغار، والمباريات الدولية للقفز على الحواجز من فئة نجمة واحدة وأربع نجوم في إطار الدوري الملكي المغربي.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى سيعرف معرض الفرس تنظيم عدة ورشات تعليمية وترفيهية، وأمسيات في فنون الفروسية الاستعراضية إضافة إلى برنامج متكامل يهدف إلى "تشجيع المهن والمعارف المرتبطة بعالم الخيل".
دورة استثنائية
تعتبر هذه الدورة استثنائية وفق المنظمين، كونها الأولى بعد إدراج اليونسكو "التبوريدة" المغربية كتراث عالمي.
وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، قد أعلنت، في دجنبر الماضي، أن "التبوريدة" سجلت كثراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو التي انعقدت من 13 الى 18 دجنبر 2021 بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حسب مقال سابق نشره موقع Le360 بالعربية، إن "تسجيل هذه الممارسة التراثية العريقة ضمن التراث العالمي يندرج في إطار ملف وطني متكامل بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس"، مشيرة إلى أنه "بهذا التتويج يرتفع رصيد المغرب إلى 12 عنصرا تراثيا مسجلا على لوائح اليونسكو، وهو عدد هام على الصعيدين الإقليمي والإفريقي، ويعكس المجهود الذي تبذله بلادنا للعناية بموروثها الثقافي اللامادي على مستويات الإحصاء المنهجي، البحث العلمي، التوعية، والتثمين، وذلك بتعاون وثيق بين القطاعات الحكومية المعنية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني".
الدورة السابقة بالأرقام
عرفت النسخة الثانية عشرة من معرض الفرس بالجديدة، التي نظمت سنة 2019 تحت شعار "الفرس في المنظومات البيئية المغربية"، (عرفت) مشاركة أزيد من 700 فارس من حوالي 40 دولة، و100عارض من 35 جنسية، إضافة إلى أزيد من 1000 وحدة من الخيول، كما استقطبت أكثر من 220 ألف زائر على مدى 7 أيام من العروض.