كشف الصانع التقليدي سعيد بنأديبة، في حوار خاص لـ Le360، أن الزليج البلدي يحمل هوية واحدة لا غير وهو مغربي الجنسية والمنشأ، رغم المحاولات المتكررة لنهب هذا الموروث وسرقته ونسبه إلى أمم أخرى.
وأوضح المتحدث ذاته، أن العديد من الدول الأجنبية تستعين بأيادي الصناع المغاربة لتزيين بناياتها ومعالمها الدينية بالفسيفساء البلدي، مثل تونس والجزائر، حيث أنه لا يكاد مسجد أو جامع كبير بهاتين الدولتين يخلو من بصمة مغربية، إما بواسطة الجباصة المغاربة، أو حرفيي الزليج القادمين من فاس، وصولا إلى نقاشة الخشب المغاربة.
وردا على الجدل القائم حول محاولة الجزائر سرقة الزليج المغربي، قال سعيد بنأديبة، إن أول مسجد شيد في الجزائر كدولة كان من صناعة حرفيين مغاربة، بل الأدهى من ذلك أن الزليج الذي يزين منزل بوتفليقة بالجزائر تم شحنه بواسطة سيارات أجرة من المغرب. نافيا بذلك أية علاقة للجزائر أو دولة أخرى بهذا الفن الذي لا يتقنه إلا الصناع المغاربة، وهو "ماركة مسجلة" باسمهم.
كما أشار المعلم ذاته إلى أن رسمة الفسيفساء التي تزين قميص المنتخب الجزائري لكرة القدم مغربية هي الأخرى، وأنها تتواجد في أي منزل أو مسجد في المغرب منذ قرون. إذ أن هذه الرسمة تعتبر من القواعد والأبجديات الأولى التي يتعلمها أي صانع زليج مغربي في بداية مساره الحرفي.
تصوير ومونتاج: أنس الزيداوي