وحسب أكاديمية الفنون، فقد تم الإعلان عن قائمة الأفلام السينمائية العربيّة التي ستتبارى عن فئة "أفضل فيلم أجنبي". ويأتي فيلم "دفاتر مايا" لكلّ من جوانا حاجي توما وخليل جريج لتمثيل لبنان في الفئة المذكورة. ويحكي الفيلم قصّة "مايا" التي قرّرت الانتقال للإقامة مع والدتها التي تعيش في كندا. فتقع هناك عشية عيد ميلادها على مجموعة من الكاسيت والصُوَر المُرسلة قبل زمنٍ من بيروت. لكنّ "مايا" ترفض فتح ذلك الصندوق حتّى لا تواجه ذكرياتها وأحزانها ومواجعها.
أمّا المغرب، فقد رشّح فيلم "القفطان الأزرق" من إخراج مريم التوزاني، بعد فيلمها الطويل الأوّل "آدم" حيث تحرص التوزاني على مواصلة فعل الكتابة / الإخراج بطريقة فنّية صادمة في أحيانٍ كثيرة. وتُعدّ التوزاني أبرز المخرجات اللاواتي عملن منذ باكورتهم السينمائية الأولى، على طرح قضايا حسّاسة تتصل بمكبوث الاجتماع المغربي. وقد حقّقت التوزاني صورة مُميّزة للسينما المغربيّة داخل مهرجاناتٍ عالمية. ففي أفلامها تُعطي التوزاني صورة جديدة للمرأة المغربيّة أكثر تحرّراً من العادات والتقاليد.
وفي تونس، فقد وقع الاختيار من لدن المركز الوطني للسينما والصورة على فيلم "تحت الشجرة" للمخرجة أريج السحيري، ويدور الفيلم حول موسم الحصاد في تونس، حيث تعمل مجموعة من الفتيات والشبّان وسط كروم البلد، فيقودهم سحر المكان وجماله إلى اختبار الشعور بالحبّ لأوّل مرةٍ. وعلى ناصية هذا الدرب العاطفي تدخل السحيري في عملية رصدٍ لمُختلف مظاهر الألم التي يعاني من الفتيات الصغيرات اللواتي يشتغل في حقل الكروم خلال فصل الصيف.
هذا وقد احتار الجزائر فيلم "إخواننا" لمُخرجه رشيد بوشارب، والفيلم كما جرى تعريفه من بطولة سمير قاسمي ورضا كاتب ولينا خودري ويحكي قصّة مقتل المهاجر الجزائري مالك أوسكين على يد بعض أفراد الشرطة الفرنسيّة عشية احتجاج طلابي إصلاحات التعليم الجامعي خلال ثمانينيات القرن المنصرم.
أمّا في فلسطين، فقد اختارت اللجنة الفلسطينيّة فيلم "حمى البحر المتوسط" لمها الحاج، الذي حكت من خلال صُوَره قصة "وليد" الذي يعيش حالة اكتئاب مع عائلته بسبب عدم نجاحه في مهنة الكتابة وتحقيق ذاته عبرها.
