وتمكن الجمهور خلال هذه الدورة من استكشاف مختلف الأعمال السينمائية المغربية والأجنبية المشاركة في المهرجان، فضلا عن الإطلاع على الأبعاد المتقاطعة التي تجمع بين السينما والفلسفة.
وفي كلمة له، أشار مدير المهرجان، عزيز الحدادي، إلى أن هذه التظاهرة الفنية السينمائية، عرفت نجاحا كبيرا سواء على المستوى التنظيمي أو الفني، وذلك اعتبارا للأسماء الحاضرة والمتنافسة، فضلا عن نوعية ومضامين الفقرات التنشيطية والفكرية” المدرجة ضمن هذه الدورة.
وأكد الحدادي أن المهرجان جاء من أجل فتح آفاق الفن على السينما وعلاقته بالفلسفة من خلال فتح جسور الحوار المتبادل بين عشاق الفن السابع والمهتمين بالفلسفة.
وأضاف أن النسخة السابعة من المهرجان عرفت استضافة مخرجين وفلاسفة ومفكرين ونقاد وسينمائيين ومبدعين من بلدان ضفة البحر الأبيض المتوسط، وذلك بهدف فتح حوار ونقاش جدي حول عدد من المواضيع التي تشكل جسرا للتواصل بين الفلسفة والسينما بين دول البحر الأبيض المتوسط.
وتم بالمناسبة، تكريم الباحث الجامعي والسيناريست الإيطالي ماريو برينطا، إضافة إلى تكريم عدد من الوجوه الفنية والإعلامية بمدينة فاس.
ويذكر أن الدورة السابعة للمهرجان، عرفت تنظيم مسابقة في الأفلام القصيرة والروائية الطويلة، تبارت فيها مجموعة من الأفلام المشاركة من تسع دول من حوض البحر الأبيض المتوسط على الجائزة الكبرى للمهرجان.
وبالإضافة إلى عرض الأفلام ومناقشتها، تضمن برنامج المهرجان تنظيم جلسات "ماستر كلاس" أطرها متخصصون في مجال كتابة السيناريو، ومائدتين مستديرتين الأولى تناولت محور "حوار السينما المغربية والسينما الأوربية"، والثانية ناقشت موضوع "التفكير في السينما وعيش الفلسفة"، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والفلاسفة والمثقفين والباحثين في علم الاجتماع.