وتندرج هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت بشراكة مع القنصلية العامة لاتحاد جزر القمر بالعيون، في سياق التعاون جنوب - جنوب، وفي إطار تعزيز التبادل الثقافي بين اتحاد جزر القمر والمملكة المغربية.
وهدفت هذه النسخة الأولى، التي تضمنت أنشطة فنية متنوعة، وثقافية، وأخرى في فن الطبخ، تمتين أواصر التضامن والصداقة والتعاون بين الطلبة والمتدربين القمريين والمغاربة، وبالتالي تعزيز اندماجهم الثقافي.
كما سعت التظاهرة، التي تندرج، أيضا، في إطار الأنشطة الجامعية الموازية، التي ينظمها الطلبة القمريون، الذين يتلقون تكوينهم في المؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية، إلى أن تشكل فضاء للقاء وموعدا يتيح للطلبة المغاربة اكتشاف ثقافة اتحاد جزر القمر، في مختلف تجلياتها.
وقال القنصل العام لاتحاد جزر القمر بالعيون، سعيد عمر سعيد حسن، في تصريح لـLe360، بهذه المناسبة، إن كلية الطب والصيدلة بالعيون بادرت بتنظيم يوم ثقافي سنوي مخصص لبلد إفريقي افتتح قنصلية في الصحراء المغربية، للاحتفاء بالثقافات الإفريقية، وبالتنوع الثقافي للقارة.
وأوضح سعيد حسن أن هذه التظاهرة تندرج في إطار سياسة تعزيز التعاون الإفريقي، طبقا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، بهدف النهوض بالتبادل الثقافي.
وذكر بأن اتحاد جزر القمر كان أول بلد يفتتح تمثيلية دبلوماسية في عاصمة الأقاليم الجنوبية، مشددا على علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع اتحاد جزر القمر والمملكة المغربية.
ومن جهة أخرى، أفاد الدبلوماسي بأن 13 طالبا من اتحاد جزر القمر يتابعون دراساتهم العليا بالعيون، وأن 17 آخرين سيسجلون برسم هذه السنة، موضحا أن المؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية تستقبل قرابة 40 طالبا من اتحاد جزر القمر.
وقدم الطلبة القمريون، بهذه المناسبة، للجمهور عروضا موسيقية ورقصات فولكلورية، شكلت فرصة لإبراز الأصالة والثراء الثقافي والفني لهذا البلد الإفريقي.
وتضمن برنامج هذه الفعالية عرض أشرطة وثائقية عن التراث اللامادي لاتحاد جزر القمر، ومعرضا للوحات فنية وأطباقا تقليدية من المطبخ القمري، بالإضافة إلى عروض موسيقية مستوحاة من التراث الحساني.
وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة، على الخصوص، بحضور عميدة كلية الطب والصيدلة، فاطمة الزهراء الحفضي العلوي، والقنصل العام للغابون، وأعضاء هيئة التدريس.