ويتوخى الموسم والمهرجان، اللذان ينظمان تحت شعار "التراث غير المادي رافعة للتنمية المحلية"، تعزيز التراث الثقافي غير المادي لهذه المنطقة من المملكة، وحمايته واستدامته وتكريس التقاليد الاجتماعية المتجذرة.
ويهدف المنظمون، من خلال هذين الحدثين (يستمران إلى غاية 24 شتنبر الجاري)، إلى إبراز التراث الموسيقي الوطني وتمكين الجمهور من الاستمتاع بالفن التقليدي بغية جعله رافعة للنهوض بالسياحة في المنطقة.
وتنظم فقرات موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الاتصال)، وذلك بتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت وشركاء آخرين.
ومن بين فقرات برنامج الحدثين تنظيم أمسيات فنية تنشطها مجموعات شعبية فلكلورية، ومعرض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، وكذا ورشات وحملات للتوعية حول العديد من القضايا الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أكد الحسين أوزني، رئيس جمعية "أخيام" المكلفة بتنظيم التظاهرتين، أن موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي ينظمان بعد توقف لمدة سنتين بسبب وباء كوفيد-19.
وأشار أوزني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن دورة 2022 تتميز، على الخصوص، بإقامة حفل الزفاف الجماعي التقليدي للأزواج المنحدرين من قبائل مختلفة في المنطقة، والذي سينظم في المكان الواقع بالقرب من ضريح سيدي حمد المغني بالجماعة الترابية بوزمو.
وأوضح أن 35 زوجا سيستفيدون من هذه المبادرة خلال هذه الدورة التي يتضمن برنامجها أيضا تنظيم أمسيات موسيقية، وسباقا على الطريق، ومسابقة في تجويد القرآن الكريم، ومعرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية لفائدة التعاونيات المحلية.
وأبرز أنه تمت برمجة حملتين تحسيسيتين ستقوم بهما كل من المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بميدلت ومكتب الاستشارة الفلاحية بميدلت لفائدة ساكنة الجماعتين الترابتين إملشيل وبوزمو.
ويطمح موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي في إملشيل وبوزمو إلى النهوض بقطاع السياحة والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالجماعات الترابية للمنطقة، من خلال الحفاظ على الأصالة والقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية للسكان المحليين.