اللقاء الذي ستؤطره رئيسة لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية بالمركز السينمائي المغربي، غيثة الخياط، سيناقش مواضيع تهم سياسة دعم الإنتاج السينمائي الوطني الذي يتجسد من خلال صندوق دعم هذا الإنتاج والذي أصبح، منذ سنة 2003، يحمل اسم "التسبيق على المداخيل".
وبحسب المنظمين، فإن اللقاء سيحاول الإجابة عن أسئلة تتعلق بما إذا كان من الواجب الاستمرار في دعم السينما، وما إذا كانت المملكة تتوفر على صناعة سينمائية حقيقية بعد أكثر من أربعين سنة من الدعم العمومي.
كما سيسلط اللقاء الضوء على النقد الموجه لنتائج الدعم السينمائي على مستوى الكم والكيف، وإمكانية التفكير في تغيير عمل لجنة الدعم وطرقها في التعامل مع مشاريع الأفلام التي تتلقاها، وتمديد ولاية اللجنة إلى ثلاث أو أربع سنوات لإجراء تقييم حقيقي لجميع المشاريع، وكذا إعطاء أهمية أكبر لمشاريع ما بعد الإنتاج للسماح للقطاع الخاص بتعزيز المساهمة في الاستثمار في قطاع السينما.
ويعد المهرجان الوطني للفيلم تظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا تستهدف تعزيز تطوير السينما المغربية وتشجيع عمل المهنيين في القطاع وتوفير فضاء للقاء والتفاعل والتبادل.
ويتضمن برنامج الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للفيلم التي تحتفي بذكرى الراحل نور الدين الصايل، ثلاث مسابقات تخصص أولاها للأفلام الروائية الطويلة، والمسابقة الثانية للأفلام الروائية القصيرة، والمسابقة الثالثة للأفلام الوثائقية الطويلة.
كما يتضمن برنامج الدورة "سوق الفيلم" الذي سيوفر فضاء لمناقشة مواضيع التوزيع والاستغلال السينمائي في عصر الرقمنة والأشكال الجديدة للعرض والتوزيع؛ ولقاءات مهنية لمناقشة مواضيع تهم واقع السينما الوطنية وآفاق تطويرها، إلى جانب تقديم الحصيلة السينمائية لسنتي 2020 و2021، وأنشطة أخرى موازية.