بالفيديو: المخرجة السينمائية فاطمة أكلاز تخوض مغامرة سينمائية فوق أرض ملغومة

Said Bouchrit / Le360

في 30/08/2022 على الساعة 21:00

فيديوبعد تجربة فنية غنية بين المسرح والأفلام القصيرة امتدت لسنواتٍ طويلةٍ، تُطالعنا الممثلة والمُخرجة السينمائية المغربيّة فاطمة أكلاز بباكورتها الطويلة الأولى من خلال فيلمٍ وثائقي بعنوان "اللغم الأخير" الذي يرصد اجتماعياً سيرة ضحايا الألغام.

ترى المخرجة السينمائية فاطمة أكلاز أنّ "علاقتها بالمسرح والسينما مسألة شغف بدأت منذ طفولتها" بحكم انتماءها إلى وسطٍ فنّي، إذْ تقول "عائلتي يعشقون الفنّ فكُنّا كإخوة صغار بالبيت نكتب مسرحية ونقوم بإخراجها وتمثيلها ونحن في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية. وفيما بعد لحظة انتقالي إلى مرحلة الإعدادي تم إعطائي فرصة أنْ أكون بطلة مسرحية. وشيئاً فشيئاً بدأ الأمر يكبر حين دخلت إلى المعهد ودرست المسرح والموسيقى وكُنت دائمة أريد أن أكون ممثلة ومخرجة فهذه الأحلام كبرت معي، وقد بدا تحقيقها مُمكنا بزواجي من المؤلّف عبد اللطيف نجيب وبدأنا معاً نكتب مسرحيات ونعمل على إخراجها وتمثيلها داخل فرقة. وبعدها دخلت إلى مرحلة دراسة السينما في فرنسا عبر المراسلة، فعملت على إخراج فيلمي الأوّل القصير عبر المُراسلة فبدأت الرحلة".

وعن مشاركتها كمُخرجة ثانية في المسلسل الأخير للمخرجة التلفزيونية جميلة البرجي بنعيسى، تقول بأنّها " أنجزت 7 أفلام قصيرة وأوّل فيلم طويل كان وثائقياً بعنوان "اللغم الأخير". فتجربتها مع جميلة البرجي، تُعدّ بالنسبة لها جديداً فنياً ينضاف إليها، بحكم أنّه مسلسل تُخرجه مخرجة مُتمكّنة ولها وسائل وأدوات تعامل مغايرة مع الدراما. لذلك فقد استفدت منها كثيراً على مستوى التسيير والتعامل مع فريق كبير جداً، وبالتالي، فهي أغنت تجربتي فنياً وجمالياً".

هذا وتُضيف صاحبة "الوشم" و"العصا" أنّ ما يهمّها بالدرجة الأولى في فيلمها الوثائقي الجديد "اللغم الأخير" هو الجانب الإنساني، فينما طُرح عليها السيناريو وجدت أنّه موضوع غير معروف بالمرّة وهؤلاء ضحايا الألغام لم يتحدثّ عنهم أحد. لذلك سيكون هذا الفيلم الوثائقي بمثابة تعريف بصري بقضيتهم والمشاكل التي يعيشونها وضرورة إبرازها للمُتلقّي.

وعن صعوبات تصوير الفيلم، تُصرّح فاطمة أكلاز لـ le360 بأنّ الصعوبات كانت تكمن في طبيعة المجال الذي لا يتوفّر على خريطة تُوضّح المكان الذي يوجد به ألغام، ما يعني أنّنا صوّرنا الفيلم داخل أراضٍ قد تكون بها ألغام وتُعرّضنا للخطر. فقد كانت عملية التصوير بالنسبة لها أشبه بـ "مغامرة" بالنسبة لها ولفريقها، مقارنة مع الضحايا الأحياء الذين تعوّدوا على الأمر وأصبحوا لا يخافون من الموت بسبب وجود هذه الألغام في مخيّلتهم.

تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 30/08/2022 على الساعة 21:00