وعرف ضريح مولاي بوشتى الخمار المتواجدة بقرية با محمد بإقليم تاونات، على مدى ثلاثة أيام ماضية ابتداء من 16 إلى 19 غشت الجاري، توافد مجموعة من الزوار الذين قدموا من المنطقة ومن خارجها بهدف الحضور والاستمتاع بطقوس الاحتفالات التي تقام كل سنة بالضريح.
وبهذه المناسبة، عبر بعض الزوار في تصريحات متفرقة لـLe360، عن مدى تعطشهم للاحتفالات التي تقام بمناسبة هذا الموسم بعدما حرموا منها بسبب جائحة كورونا، معبرين عن بهجتهم بعودة مراسيم الاحتفالات من جديد هذه السنة.
من جهته، أفاد الهاشمي الصافي، أحد المقربين من المنظمين، بأن عودة الاحتفالات بموسم مولاي بوشتى الخمار بعثت تفاؤلا في نفوس أهل المنطقة والزوار، وذلك يتجلى من خلال الحضور المكثف من قبل مجموعة الزوار والمشاركين في الاحتفالات.
وفي وصفه للمتحدث، اعتبر بأن المغرب بلد للأولياء والمشرق بلد للأنبياء، في إشارة منه إلى التكامل بين القطبين بخصوص إحياء بعض العادات والتقاليد الدينية.
وحول نسب الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، فهو سيدي الحاج امحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن أحمد، سليل الشرفاء الأدارسة، تلقى المبادئ الأولية في الفقه بالمساجد، وتوجه نحو مراكش بحثا عن العلم ومجالسة العلماء، ثم توجه إلى فاس حيث تابع دراسته بجامعة القرويين، وبعد حصوله على العالمية غادر مدينة فاس ليستقر بقبيلة فشتالة ليلقن سكانها دينهم وطريق الهدى.
واستقر الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، وهو يتحدر من قبيلة أولاد اسعيد بجهة الشاوية، بجبل أمغرو بقبيلة فشتالة، التي كانت تعاني لعدة سنوات متتالية من الجفاف، وبطلب من السكان، دعا مولاي بوشتى ربه بأن يمطر الغيث، فتحققت المعجزة.
ومنذ ذلك الحين عرف مولاي بوشتى الخمار كرجل ورع، ومواطن قضى حياته في النضال لترسيخ الإيمان ومحاربة الجهل، كما قدم دعما معنويا للجنود خلال معركة وادي المخازن.
وتوفي الشيخ مولاي بوشتى الخمار يوم الأربعاء 11 شوال سنة 997 هجرية الموافق لـ20 نونبر 1588 ميلادية.



