بمناسبة اختيار فيلمه القصير الأوّل "عائشة" بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في الأسابيع القليلة المقبلة، كان لـ le360 هذا الحوار الخاصّ مع زكرياء نوري، أوّلاً، بمناسبة المهرجان، وثانياً على خلفية الانتهاء من تصوير فيلمه السينمائي الجديد. إذْ يقول المخرج بأنّ ترشيحه للمهرجان الوطني أكثر شيءٍ كان ينتظره، سيما وأنّه أوّل فيلم. فالمهرجان يكتسب أهمية بالغة من كونه وطنياً يعني بالشأن السينمائي المغربي، وله قدرة فريدة في التعريف بالفيلموغرافيا المغربيّة وخلق نوعٍ من الجدل الفنّي. وبالتالي، فإنّ مشاركة فيلمه ستكون الأولى مغربياً بطنجة.
أما عن المرأة والأسباب التي تدفعه إلى أنْ تكون موضوعاً لفيلمٍ سينمائي، فيرى بأنّ المرأة لن تكون حكراً على فيلمه "عائشة" وإنّما ستكون عبارة عن ثلاثية سينمائية يشتغل عليها حول المرأة في علاقتها بالمجتمع المغربي. ويعتبر زكرياء نوري بأنّ فيلمه تجاوز من ناحية العرض 85 مهرجان سينمائي دولي وأكثر من 25 جائزة، لذلك شكّل الموضوع ثقلاً كبيراً عليه منذ لحظة بداية صناعة الفيلم ونفس الأمر يتكرّر في فيلمه الجديد الذي انتهى من تصوير قبل أيام.
ويعتبر المخرج أنّه رغم المفاهيم الواقعية التي حاول بلورتها في فيلمه، إلاّ أنّ الخيال يظلّ عنصراً مُهمّاً في أفلامه، لذلك يصعب أحياناً الاعتراف بهذا المفهوم. ويُتابع المخرج في نفس السياق، بأنّ فيلمه الجديد كُتب قبل تصوير فيلم "عائشة" لوجود فكرته وتأثيره عليه، ففكّر في بلورتها عبر ثلاثية سينمائية. ولأنّه أخذ وقتاً أطول على مستوى الكتابة من خلال لقاءاتٍ وورشات كتابة السيناريو، ستجعله هذه المراحل مُهمّاً، لأنّه بالنسبة له "انتقام سينمائي" من الواقع وقُدرته من خلال الصورة على تكسير أفق هذا الواقع من خلال السينما.