تعد تربية الصقور من التقاليد المتوارثة من جيل إلى جيل في قبائل دكالة، حيث يبقى أناس وأهل منطقة "القواسم" من أبرز وأشد المحافظين على هواية "لبيازة" الضاربة في القدم. ولهذا كان من الضروري أن يتم تخصيص حيز مهم من فضاء موسم مولاي عبد الله لعرض هذا الثراث الذي يميز منطقة دكالة، لزوار هذا الحدث الثقافي والفني.
وفي هذا الصدد، قال محمد الغزواني، رئيس جمعية الصيد بالصقور القواسم، في تصريح لـ Le360، إن هواة تربية الصقور بمنطقة القواسم حلوا بموسم مولاي عبد الله أمغار، كون هذا الأخير يعد أكبر تجمع وطني للمولوعين بـ "البيازة". حيث يعتبر الصيد بالصقور تراث موروث عبر الأجداد.
من جهته، أكد عبد الله العثموني، نائب رئيس جمعية الصيد بالصقور بالجديدة، أنه حل بهذا الموسم لعرض الصقور التي يربيها، إذ أن هذا الأمر لاقى استحسان الزوار الذين يقبلون على التقاط الصور التذكارية مع هذه الطيور الجارحة النادرة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن غالبية الصقور المتواجدة في خيمته تم صيدها نواحي مدينة الصويرة وهي لم تتجاوز عمر الستة أشهر، حيث يتم تربيتها وتدريبها على صيد الطرائد، قبل أن يتم تحرير هذا الطير المفترس عند تجاوزه أربع سنوات. هذه العملية تساهم بشكل كبير في المحافظة على الصقور التي كانت في وقت قريب مهددة بالانقراض. على حد قول عبد الله العثموني.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري