وأوضح بلاغ للجهة المنظمة، توصل Le360 بنسخة منه، أن المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل لمختلف مظاهر التراث غير المادي بالمغرب، واستمرارا لسعيها الدؤوب للنهوض بالفنون التراثية المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الدورة التي يتزامن تنظيمها مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ23 لعيد العرش المجيد، تأتي لتتوج عقدا من عمر المهرجان، وتصبو بذلك لأن تجعلها محطة لتقييم رصيده والانتقال إلى مرحلة جديدة تكرس النهوض بشؤون هذا التراث الفني العريق، سواء في ما يتعلق بتشجيع الإبداع والإنتاج الفني، أو في ما يتعلق بإطلاق مبادرات بحثية وأكاديمية تتمحور حول فن الروايس وقضاياه.
وقد تم الشروع منذ السنة الماضية، يورد البلاغ، في خلق آليات لهيكلة الفرق وإتاحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من الممارسين والمرافقين لتلك الفرق، في إرساء دعائم جديدة للجانب التنظيمي والفني، انطلاقا من اعتماد مبدأ الترشح للمشاركة في سهرات المهرجان، على أساس أن تتلوها خطوات أخرى بغاية تجويد العرض الفني المقدم.
وستعرف هذه الدورة، حسب المنظمين، مشاركة عدد من الروايس الذين بصموا مسار هذا الفن طيلة عقود داخل سوس أو خارجها، وذلك في ثلاث سهرات كبرى تتوج باستضافة خاصة لأيقونة المجموعات الغنائية بسوس، عبد الهادي إكوت رئيس مجموعة إزنزارن عبد الهادي المعروفة.
ويتضمن البرنامج كذلك تكريم علمين من أعلام فن تيرويسا، من الروايس الأوائل الذين تعاطوا لهذا الفن منذ بداية القرن العشرين، ويتعلق الأمر بالفنان الحسين أيت المودن المعروف في الأوساط الفنية بالحسين أوصالح، والفنانة فاطمة وكريم الملقبة بفاطمة بلعيد، يسبق ذلك إجراء مسابقة للروايس الشباب في دورتها الرابعة.
وانسجاما مع الأهداف المتوخاة من المهرجان، يسعى المنظمون لعقد لقاء علمي مهني لطرح موضوع فن الروايس وسؤال التجديد، من أجل فتح النقاش بشكل علمي في مسألة التجديد في الفنون، وبالتحديد في فن الروايس وإمكانياته وصيغه الممكنة وحدوده.