وحضرت كاميرا le360 إلى عين مكان لترصد أجواء هذا الاحتفال، الذي تميز بأجوائه الصحراوية المبهجة، التي لفتت انتباه الضيوف والجمهور الحاضر.
وأشاد الضيوف الحاضرين من أهل الفن، في تصريحات لـle360، بهذه الدورة التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، وأيضا بمشاركة أفلام مهمة، معربين عن أعجابهم بمدينة الداخلة ومميزاتها الطبيعية.
وتعتبر لحظة تتويج الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان من أهم لحظات حفل الاختتام، حيث حصد المغرب الجائزة الكبرى عن فيلم "أناتو" لمخرجته فاطمة علي بوبكدي، التي أعربت، في تصريح لـLe360، عن اعتزازها بالحصول على الجائزة الكبرى لمهرجان الداخلة، باعتباره أول تتويج لها داخل المغرب، بعدما حظيت بجوائز عديدة على الصعيد الدولي.
أما جائزة لجنة التحكيم لهذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فكانت من نصيب الفيلم الإيفواري "ليلة الملوك" للمخرج فيليب لاكوت.
وعادت جائزة أحسن دور نسائي للفنانة حنان مطاوع عن دورها في فيلم "قابل للكسر" لأحمد رشوان (مصر)، فيما آلت جائزة أحسن دور رجالي للفنان بكاري كوني عن دوره في فيلم "ليلة الملوك" لفيليب لاكوت (الكوت ديفوار).
وأكد مدير المهرجان، زين العابدين شرف الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فقرات المهرجان حظيت بإقبال كبير من طرف الجمهور العاشق للفن السابع، مشيرا إلى أن نجاح هذه الدورة يشكل حافزا قويا للاستمرار في هذا المسار، لاسيما وأن الداخلة تستحق مثل هذه التظاهرة.
وتنافست سبعة أفلام للظفر بجوائز الدورة العاشرة من هذا المهرجان، ويتعلق الأمر بفيلم "ليلة الملوك" للمخرج فيليب لاكوت (الكوت ديفوار)، و"قصص جوجو" لكل من أبا تي ماكاما، سي جي فيري أوباسي ومايكل أومونوا (نيجيريا)، و"أمانسا طيافي" لكوفي أوفوسو يبواه (غانا)، و"قابل للكسر" لأحمد رشوان (مصر)، و"الانحناءات" لنارسيس واندجي (الكاميرون)، و"أناتو" لفاطمة علي بوبكدي (المغرب)، و"المعبر" لإيرين تاسيمبيدو (بوركينا فاسو).
وترأس المخرج والمنتج السينغالي، موسى توري، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي ضمت في عضويتها كلا من الممثلة فرح الفاسي (المغرب)، والمخرج فيلا ديفيد بيير (الكونغو)، والمخرج سامي التليلي (تونس).
واحتفى المهرجان، خلال هذه الدورة، بالسينما الإفريقية، من خلال المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، وحضور سينمائيين من 12 بلدا إفريقيا هي السنغال، والكوت ديفوار، ونيجيريا، وغانا، ومصر، وبوركينا فاسو، وتونس، ورواندا، وتشاد، والبنين، والكاميرون، بالإضافة إلى المغرب.
وشهدت نسخة هذه السنة من المهرجان تنظيم ورشة تدريبية لأعضاء نوادي السينما بالأقاليم الجنوبية قبل الافتتاح وطوال أيام التظاهرة، تتعلق بـ "كتابة فيلم وثائقي" و"إنتاج فيلم قصير"، بالإضافة إلى إنتاج فيلم قصير لأحد المستفيدين من هذه الورشات التدريبية بمساهمة من إدارة المهرجان وبشراكة مع London Art House Film Festival.
وكان حفل افتتاح هذه الدورة قد عرف تعيين الباحث الجامعي في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ماغيي كاسي، سفيرا للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، وكذا تكريم كل من الممثلة المغربية منى فتو، والمؤلف والمخرج المغربي جيروم كوهين أوليفار، والمخرجة والمنتجة الرواندية جاكلين ميريكيسوني.
حضر حفل اختتام هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والفعاليات الثقافية والفنية المحلية، وعدد من قناصل البلدان الإفريقية المعتمدين بالداخلة.