وترأست الأميرة للا حسناء حفل افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس، المقام في باب الماكينة. كما حضر الحفل محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وعدد من المسؤولين المحليين.
وتميز حفل الافتتاح بتنظيم عرض افتتاحي تحت عنوان "أصوات وهندسة معمارية مقدسة" قدم رحلة تنطلق من فاس إلى القدس مرورا بالتبت وتاج محل وكاتدرائية نوتردام لتنتهي في الدار البيضاء بمسجد الحسن الثاني.
وخلال هذا العرض، قدم مائة فنان، أغان روحية من المغرب تنتمي إلى الديانات التوحيدية الثلاثة، ومن فن القوالي الهندي، ورقصة الكاتاك التي كانت تحكي في الماضي أحداث "آلهة السناتانا ظارما" (القانون الأبدي)، والقصائد البوذية لميلاربا، وهي ثقافات روحية نجحت إلى اليوم في تخطي كل الأزمات الإنسانية.
وفي تصريح لـLe360، قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الإقبال على هذا المهرجان يعكس مدى تعطش المغاربة للأنشطة الثقافية المنظمة سواء على الصعيد الوطني أو على صعيد مدينة فاس المعروفة بتاريخها وثقافتها وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ.
وحسب المنظمين، فإن هذه النسخة من المهرجان، التي تنظم تحت شعار "المعمار والمقدس" والتي تتواصل إلى غاية 12 من شهر يونيو الجاري، ستمنح سفرا عبر العالم وفرصة لاكتشاف الكيفية التي استعمل من خلالها البشر المنتمون لمختلف الديانات الهندسة للتعبير عن سعيهم إلى بلوغ المقدس.
وستعرف الدورة مشاركة نخبة من الفنانين والمجموعات الموسيقية القادمة من مختلف أرجاء المعمور، قصد مباشرة حوار بين-ثقافي وروحي.
وعلى هامش فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة سيتم تنظيم منتدى فاس يوم 11 يونيو، والذي سيعرف مشاركة العديد من المتدخلين الوطنيين والأجانب المرموقين حول موضوع "المعمار والمقدس"، والذي يعتبر أحد اللحظات القوية لهذا الحدث، على حد قول المنظمين.