وتهدف هذه الجائزة، التي تندرج في إطار التعاون بين وكالة بيت مال القدس الشريف والمعهد العالي للإعلام والإتصال من جهة، ومعهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس من جهة أخرى، إلى تعزيز وعي الأجيال الصاعدة بالقضية الفلسطينية وتشجيع طلبة علوم الإعلام والاتصال في المغرب وفي فلسطين على إنجاز أبحاث ودراسات ذات صلة بواقع مدينة القدس وبمستقبلها.
وضمت لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها وزير التربية الوطنية الأسبق عبد الله ساعف، العديد من الأساتذة والباحثين المشتغلين في الصحافة والإعلام بكل من المغرب وفلسطين.
وتوزعت أعمال الفائزين بين ثلاثة أصناف، ففي صنف التقرير التلفزيوني، فازت من فلسطين الطالبة كريستين ريناوي، ومن المغرب سلمى خادم. وفي صنف التقرير الإذاعي، عادت الجائزة الى أمينة العلوي من المغرب بينما تم حجب الجائزة في فلسطين لظروف قاهرة منعت الطلاب الفلسطينيين من المشاركة. أما في صنف التقرير الصحفي المكتوب- الإلكتروني، فتوج من فلسطين مناصفة إيناس محمود الحاج علي ووسام ابراهيم عطوان، بينما عادت الجائزة مغربيا إلى عائشة العبادي.
واستعرض محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال الحفل الذي حضره وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات سياسية ودبلوماسية، بعضا من الأيادي البيضاء التي بصمها المغاربة في أرض فلسطين، من بنيات أساسية ومؤسسات تعليمية وصحية وثقافية. كما سجل الحضور القوي للقضية الفلسطينية وخصوصا قضية القدس الشريف في الخطب الملكية.
ومن جهته، اعتبر مدير معهد الاعلام العصري التابع لجامعة القدس أن جائزة القدس للتميز في الاعلام التنموي سابقة يتعين استنساخها لتكون ظاهرة بحجم التحدي الذي يواجه القدس الشريف مسجلا أن اختيار اسم شيرين أبو عاقلة للدورة الأولى دعم للقضية الفلسطينية العادلة وانتصار للصحفيين الذين يدفعون غاليا ثمن مهنيتهم ودفاعهم عن الحقيقة.
وتم بالمناسبة تكريم روح الصحفية شيرين أبو عاقلة من خلال ابنة شقيقها، لينا، التي أعربت عن امتنانها لجهود المغرب المناصرة لفلسطين ولتخليد ذكرى الصحفية التي كانت صوت فلسطين مشددة على أن أسرتها الصغيرة والكبيرة تتمسك بتحقيق العدالة.
وتخلل حفل تسليم الجوائز وصلات من الفن الغنائي الملتزم، أدتها فرقة "جدل" التي استعادت مع الجمهور قطعا خالدة من الأغنية الوطنية، من رصيد فيروز ومارسيل خليفة.