وقد حضر حفل التوقيع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ومثقفون وطلبة وتلاميذ من مختلف أحياء مدينة العيون، والذين اعتبروا هذه الفعالية الثقافية نوعا من ''الدبلوماسية الثقافية الموازية'' التي من شأنها أن تسلط الضوء على معاناة ذويهم هناك بمخيمات تندوف حيث تتوقف الحياة بغياب أدنى مقوماتها.
وقال صاحب الرواية، مصطفى القرنة، في تصريح لـLe360، إن الفكرة العامة التي ألهمته وأملت عليه كتابة هذه الرواية، تتمثل أساسا في حبه للصحراء المغربية والمملكة عامة، وإنه مهتم كثيرا بقضية الصحراء ومعاناة محتجزي مخيمات تندوف بجنوب الجزائر.
وأضاف الكاتب أنه جمع عدة شهادات صادمة من مشارب مختلفة توثق لمعاناة اللاجئين الصحراويين، بدءً من السجون السرية والقسرية والتعذيب وقتل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، مرورا بالاختفاءات القسرية التي تلاحقهم وكذا المحاكمات الصورية في غياب القضاء.
كما أثار الروائي أيضا قضية بيع المساعدات الدولية التي من المفروض أن يستفيد منها اللاجئون الصحراويون، والتي أشار الكاتب إلى أنها تباع في أسواق خارجية لا علاقة لها باللاجئين المعنيين بها، في غياب لتعليم وصحة جيدين، بسبب غياب المدارس والمؤسسات التعليمية والأطر التربوية، إلى جانب غياب المصحات والمستشفيات والأطر الصحية بالمخيمات رحلة الشتاء والصيف وما بينهما.