كل شيء بالنسبة إلى مبارك بنعبد الله، قابل لأنْ يتحوّل إلى لوحات وتُحف فنية تسر الناظرين: متلاشيات الفخار والحديد والزجاج وغيرها من المتلاشيات؛ وهي المواد التي جمعها من معامل الفخار المتواجدة بمدينة فاس، يقول مبارك بنعبد الله.
وأوضح مبارك بنعبد الله، الذي زارته كاميرا Le360 في ورشته المتواجدة بسطح منزله بفاس، أن تحفه وأشكاله الفنية كلها مستوحاة من ذاكرته ومن مدينته الأصلية الريصاني التي نشأ وترعرع فيها، وكان فيها الفخار دائما حاضرا في المنازل وفي المناسبات مثل الأعراس.
وأشار المتحدث ذاته، أنه بالإضافة إلى اشتغاله على تدوير متلاشيات الفخار فهو يقوم أيضا بالاشتغال على تدوير نفايات الحديد والزجاج، خاصة ترميم وتزيين بعض المرايا القديمة.
وعن الهدف من صناعة هذه الأشكال والتحف الفنية، قال مبارك بنعبد الله، إنه لا يهدف إلى الربح المادي أو جني الشهرة، مؤكدا أن كل ما في الأمر هو أنه يريد أن يترك شيئا يذكره به الناس بعد وفاته.