أكد اشاف موحا في تصريح لـle360، ما جاء في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بخصوص افتقار الطبخ المغربي للتوثيق، ونقل المعارف بين الطهاة المغاربة.
وأوضح الطباخ الشهير بالمغرب أن الطبخ المغربي لا ييتم تدريسه في المدارس الفندقية الوطنية، مؤكدا أن "الطلاب يتلقون فقط أسس الطبخ، التي يمكن تطبيقها في الطبخ المغربي وباقي المطابخ العالمية".
وأضاف: "ربما ما لا يشير إليه مدرسو الطهي في المدارس الوطنية، هو كيف يمكن تطبيق تلك الأسس في الطبخ المغربي، وذلك من خلال المقارنة بين المطابخ العالمية والطبخ المغربي".
وردا على سؤال حول الدور الذي يلعبه الطهاة المغاربة في توثيق الطبخ المغربي لحمايته من الاندثار، كشف الشاف موحا أنه يعمل من جانبه، على توثيق الطبخ المغربي، إذ يقوم حاليا بتحضير كتاب مكون من 400 صفحة بها وصفات من مختلف المناطق المغربية.
وتابع قائلا: "تحضير هذا الكتاب تطلب مني أكثر من سنتين، وسيكون جاهزا للنشر السنة القادمة بإذن الله، حيث سيكون عبارة عن كتاب احترافي عن الطبخ المغربي، يمكن للطهاة وللمدارس الاستعانة به".
وكشف الشاف موحا أن هذا الكتاب سيصدر باللغتين العربية والفرنسية، ولكن سيتم إصداره في البداية باللغة الفرنسية، معزيا ذلك إلى كون "بعض المصطلحات الخاصة بالطبخ تكون فقط باللغة الفرنسية، نظرا لأن الفرنسيين كان لديهم اهتمام كبير بمطبخهم، الأمر الذي جعله يصنف الأول عالميا".
يذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قد نظم نهاية الأسبوع المنصرم، لقاء بشراكة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بفضاء شالة الأثري بالرباط، تم فيه تقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع "من أجل رؤية جديدة لتدبير التراث الثقافي وتثمينه"، وأبرز ما جاء في توصياته، التحذير من خطر يهدد الطبخ المغربي.
وكشف المجلس في تقريره أن الطبخ المغربي، باعتباره جزء من المطبخ المتوسطي، يتمتع بشهرة عالمية، إذ يحتل المرتبة الثالثة على المستوى الدولي. ومع ذلك، فإن استدامة هذا التراث مهددة الآن بسبب الافتقار إلى التوثيق وضعف نقل المعارف المتعلقة به من جيل إلى جيل.
وتابع نص التقرير: "وبالفعل، فالطبخ المغربي لا يدرس بشكل كاف، حتى في المدارس الفندقية الوطنية. إن توثيق فن الطبخ عمل يتطلب نفسا طويلا، كما يتضح من التجارب الناجحة لبعض البلدان مثل فرنسا واليابان."