المشروع الذي يدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك، ينجز بتكلفة تقدر بـ120 مليون درهم ويسير على النحو المطلوب بعد مرور قرابة سنتين من انطلاقة أشغال إنجازه.
وأوضح عبد الكريم أزنفار، المدير العام لشركة التنمية الجهوية السياحية بجهة سوس ماسة، أن مجموعة من مكونات القصبة وصلت أشغالها لمراحلها الأخيرة خصوصا الأسوار الخارجية بما فيها الواجهات الغربية والشرقية والجنوبية، مشيرا إلى أن الأبحاث الأركيولوجية المنجزة بالمعلم سمحت للشركة في مباشرة أعمال الترميم بكل وضوح.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن محطة الاستقبال وصلت هي كذلك لمراحل متقدمة، وسيجد الزوار مرافق ذات خدمات عالية جرى تشييدها وفق معايير دقيقة تحترم خصوصية المكان وجماليته ورونقه الخاص به باستخدام الأحجار والأخشاب، فضلا عن قرب جاهزية الباب الرئيسي للقصبة الذي تم الاستعانة في ترميمه على الأعمال الأركيولوجية وصور الأرشيف ومساعدة هيئات المجتمع المدني الذي يواكب المشروع ويمثل ضحايا زلزال أكادير 1960، محافظين بذلك على معالمه ورمزيته التاريخية.
وأكد أزنفار أن داخل القصبة واعتبارا لوجود مقبرة جماعية بها، فقد تم تخصيص مسارات على شكل أزقة كما كانت قبل الزلزال، باستخدام نوع من الخشب المتعارف عليه دوليا والمقاوم للرطوبة وغيرها من عوامل المناخ فضلا عن علامات تشوير ترشد الزائر لما كانت عليه الحياة الطبيعية قبل الكارثة الإنسانية التي عرفتها المنطقة.
وفي المراحل المقبلة، يضيف المتحدث، سيتم تهيئة المناطق الخضراء بجبل القصبة بالأشجار والنباتات الطبيعية المعروفة بها المنطقة كشجر الأركان، كما ستعمل الشركة على تأهيل المسارات الخاصة بالراجلين الذين يفضلون الصعود إلى "أكادير أوفلا" مشيا على الأرجل بشكل يليق بهم مع تخصيص باحات صغيرة للتوقف لأخذ قسط من الراحة قبل مواصلة المسير مع تعزيز تلك الممرات بلوحات تتضمن معلومات تهم المعلم.
الجهة المكلفة بهذا المعلم الذي ينتظر أن يعزز العرض السياحي الثقافي بالمدينة، يؤكد أزنفار، منكبة حاليا على إيجاد مكتب استشارة يمكنه أن يفيد في طريقة تسيير القصبة، كما أنها تشتغل وفق مقاربة تشاركية مع هيئات المجتمع المدني ذات الصلة بالموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع ممول من طرف وزارتي الداخلية والثقافة ومجلس جهة سوس ماسة إضافة إلى مجموعة العمران، ومن المنتظر أن تفتح بعض مكوناته ابتداء من صيف السنة الجارية موازاة مع نهاية الشطر الأول من مشروع تيليفيريك.