وتميّز هذا الملتقى بافتتاح رسمي من طرف عامل إقليم تيزنيت، وحضره عدد من النواب البرلمانيين والمنتخبون بالجهة والإقليم، إلى جانب وفد من الطائفة اليهودية بالمغرب ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات مدنية وإعلامية، وثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين والمهتمين.
وشكّلت النسخة الأولى، التي سلّطت الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي، مناسبة للاحتفاء وتكريم بعض رموز يهود سوس، كما كانت مناسبة لإبراز قيم التعايش والحوار وآليات التواصل وأساليب التفاهم بالوقوف على عتبة مشتركة وهي الإنسانية الجامعة، باعتبار أن العيش المشترك أصبح الحاجة الثقافية والضرورة الحضارية في الارتقاء بالإنسان، وبالعلاقات التي تجمع مختلف الأديان والثقافات.
وتوخّت النسخة الأولى، حسب المنظمين، تكريس مبادئ وقيم التعايش والانفتاح على الآخر فضلا عن التأسيس لخلق حركية وتقليد سنوي، ثقافي، فني، علمي، اقتصادي، سياحي، بمنطقة سوس عامة وإقليم تيزنيت خاصة كأرض للحوار وإشاعة القيم الروحية بين مكونات الهوية المغربية الغنية بروافدها كما هو منصوص عليها في ديباجة الدستور المغربي.
وتدعيما لجهود تعزيز الدبلوماسية الموازية، تضيف المصادر نفسها، شهدت فعاليات الدورة الأولى مداخلات قيمة من طرف أساتذة باحثين في التاريخ بمشاركة شخصيات من يهود مغاربة العالم عبر تقنية "الفيديو-كونفيرونس"، إذ سلطت الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي، الذي ما زال في حاجة إلى النبش والدراسة العلمية، بغية فهم التاريخ المغربي القديم.



