ويضم هذا المتحف فضاءات متنوعة تساهم في تقريب عالم الديناصورات من مختلف شرائح المجتمع وتعرف بالغنى الجيولوجي لطبيعة المغرب، إضافة إلى توفره على مستحاثات يعود عمرها لملايين السنين، فضلا عن تخصيص فضاء بيداغوجي لتقريب الطلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية من الثقافة العلمية وخاصة الظواهر الطبيعية التي تستأثر باهتمامهم.
المشروع الذي يأتي في إطار برنامج شباب الضفتين الذي يجمع جمعيات من المغرب وتونس وفرنسا ضمن مشروع للتبادل الثقافي وترسيخ قيم التضامن وبشراكة مع المجلس الجماعي لاكادير، هو تتويج لسنوات من الترافع الميداني من أجل تثمين الموروث الطبيعي بجهة سوس ماسة والتعريف به خاصة الموقع العالمي لآثار الديناصورات بشاطئ أنزا شمال أكادير، يقول محمد الصالحي، عضو الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي في تصريح لـLe360.
وأضاف المتحدث أن المتحف يأتي أيضا لتعزيز البنية التحتية الثقافية في المدينة لافتقارها لمثل هذه الفضاءات ذات الحمولة التاريخية الهامة والتي من شأنها تنويع العرض السياحي واقتراح سياحة علمية تجذب لها الزوار وتساهم في تنمية المنطقة.
وشدد عضو الجمعية المذكورة على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لما يشكله من أهمية قصوى في الارتقاء بالبحث العلمي والثقافي، مؤكدا أن الجمعية تسعى لتوسيع المتحف في حال توفرت الامكانيات المطلوبة ودعم كل الجهات المختصة.
وأشار الصالحي إلى أن إنشاء هذا الفضاء بأنزا يمكنه أن يساهم في تغيير النظرة العامة حول هذا الحي الذي عانى لسنوات من تبعات التلوث الصناعي ويدفع نحو ادماجه ضمن الشريط السياحي بين أكادير وتغازوت.