وذكرت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن «إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم تعد من أقدم الحواضر التاريخية بالمغرب، وشكلت على امتداد عقود طويلة موطنا يحتذى به في تعدد الثقافات، ورمزا للتعايش والسلم والتسامح بين المسلمين واليهود، الذين غادروا المنطقة بعد استقلال المغرب، وخلفوا وراءهم مجموعة من المآثر العمرانية، وإرثا ثقافيا غنيا وفريدا من نوعه، ومنها ما يرتبط بالجانب الروحي والديني لليهود المغاربة كالملاح والمقبرة اليهودية والكتابات العبرية القديمة ومجموعة من المزارات والمآثر التي يعود عهدها إلى ما قبل الميلاد».
وسجلت البرلمانية ما اعتبرته «إهمالا كبيرا لهذا الموروث الغني، حيث تتعرض معظم هذه المعالم للخراب، وهي مهددة بالانهيار في أي وقت، بفعل تعرض الملاح اليهودي لعمليات تخريب ممنهج، كما شهدت المنطقة في الأيام القليلة الماضية هدم مجموعة من البنايات وتحويلها إلى حقل، الشيء الذي آثار استياء الفاعلين الحقوقيين والمدنيين بالمنطقة».
وطالبت البرلمانية بتقديم الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل «حماية وتثمين المآثر الثقافية اليهودية بإفران الأطلس الصغير، والحفاظ على المعالم التاريخية بالمنطقة، وتشجيع السياحة الروحية والدينية، وما هو تصور وزارتكم بشأن تثمين التراث اليهودي بالمنطقة؟».