ويضم برنامج المهرجان، الذي يعد أول مهرجان سينمائي دولي يقام في السعودية، 138 فيلم ا طويلا وقصيرا من 67 بلدا من بينها المغرب، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تكتشف لأول مرة، منها 25 فيلما في عرض عالمي أول، و48 فيلما في أول عرض عربي، و17 فيلما في عرضها الأول في منطقة الخليج، كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام.
ويشارك من المغرب المخرج نبيل عيوش بفيلم "علي صوتك"، الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، كما تم اختياره لتمثيل المغرب في مسابقة الأكاديمية لجوائز الأوسكار المقبلة وتوج الفيلم، مؤخرا، بجائزة أفضل موسيقى، الخاصة بالدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية.
وتم اختيار الفيلم الموسيقي "سيرنو" للمخرج البريطاني الحاصل على جوائز "غورايت" ليكون في افتتاح المهرجان، وهو دراما عاطفية من تأليف إيريكا شميدت، مقتبسة عن مسرحية غنائية قامت بتأليفها عام 2018 تحمل الاسم نفسه. وي ختتم المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم عمرو سلامة المرتقب "بره المنهج"، من بطولة نجوم الشاشة ماجد الكدواني، عمر شريف، روبي، دينا ماهر، وآخرين.
ويشكل المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلم ا طويلا وقصيرا، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، مما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالميا.
وسيكرم المهرجان المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، التي تعد من الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية والعربية، وذلك اعترافا بإنجازاتها ودورها الريادي في دعم المرأة.
وكانت هيفاء المنصور أخرجت أول أفلامها الطويلة بعنوان "وجدة" عام 2012 ليكون أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة، ونالت عنه الكثير من الترشيحات والجوائز حول العالم، بما فيها جائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) لأفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية. وأنجزت بعد ذلك الكثير من الأفلام والمسلسلات العالمية، منها "ماري شيلي" (2017) ثم "نابيلي إيفر آفتر" (2018) قبل أن تعود بالفيلم السعودي "المرشحة المثالية" (2019).
كما سيكرم المهرجان الممثلة الفرنسية كاترين دينوڤ، وهي فنانة عالمية قدمت الكثير من الأعمال وترشحت وفازت بالكثير من الجوائز العالمية كجائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) وجائزة الأوسكار، حيث يعدها النقاد واحدة من أهم المواهب النسائية في أوروبا على الإطلاق.
وحول أهمية هذه التكريمات النسائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قالت مديرته التنفيذية شيفاني بانديا إن الاحتفاء بإسهامات المرأة في السينما هو من أهم مهام وأهداف المهرجان، معربة عن اعتزازها بتقديم هذه المنصة الدولية للمخرجات والكاتبات والممثلات والمواهب التي لعبت دورا مهما في تطوير صناعة السينما السعودية والعربية والعالمية أيضا.