وقال حسن فوزي، رئيس اللجنة المنظمة، في تصريح لـLe360، إن اللقاء يسعى إلى تحديد العلاقات بين التسميات والسياسة والمجال انطلاقا من حالات محددة في سياقها الزمني والمكاني، مشيرا إلى أن السياق العالمي الحالي المتميز بإعادة ترتيب التحالفات وإعادة توزيع الأدوار الجيوسياسية، جعل التسميات اليهودية في المغرب تظهر من جديد، حيث تطرح تساؤلات دقيقة حول هذه التسميات في علاقتها بالجغرافيا والأنثروبولوجيا، كما يمكن تسييسها، حيث أن البعد السياسي بديهي ولكن أيضا البعد الاقتصادي والمجالي انطلاقا من طبيعة الأسماء الممنوحة.
وأكد المتحدث أن التسميات تسمح بخلق زاوية جديدة للنظر، حيث تتيح إمكانية تسليط الضوء على المجتمعات، وخلق قنوات للتواصل محددة حول مجموعات ذات خصوصية (المغتربين، السياح، المستثمرين، المهاجرين)، كما أن هذا الفرع من علوم المعجم يلعب دورا هاما في ما يتعلق بالجغرافيا في علاقتها بالديمغرافيا، وذلك من خلال التحليل السوسيولوجي للمجال (بما في ذلك الأصول الثقافية والعرقية للسكان)، انطلاقا من مصادر عمومية، ومن معطيات إحصائية، أو انطلاقا من وثائق للأرشيف.
وأضاف فوزي أن الإشكالية المركزية في هذه الندوة الدولية تتمحور حول الاستعمالات السياسية والاقتصادية للتسميات اليهودية في المغرب وفي مناطق أخرى، حيث أن عددا مهما من الأسماء والنعوت الجغرافية تحيل على اليهود وعلى الثقافة اليهودية، مؤكدا على أن برنامج أشغال هذه المائدة المستديرة الدولية المنظمة من طرف مدرسة الدكتوراه متعددة التخصصات التابعة للجامعة المذكورة، تجمع نخبة من الباحثين المغاربة والدوليين.