وحسب الجهة المنظمة فإن تأتي هذه الدورة تأتي لتنضاف إلى سلسلة التراكمات التي حققها المهرجان منذ أزيد من عقدين من الزمن، كتعبير فني أصيل ضمن التعبيرات والفنون التي تترجم غنى وعراقة الموروث الثقافي والفني المتنوع، كما أن تنظيمها كل سنة نابع من الوعي العميق بضرورة تثمين هذا الموروث الفني العريق والعرفان لرواده الأوائل والقائمين على الاحتفاظ به وصونه.
ويروم المهرجان تقوية الاعتزاز بهذا النوع من الإبداع، واحتضان فرق تقاسم الفرق الوطنية حب هذا الفن بالنظر إلى كون مدينة وجدة تشكل مهد هذا اللون الموسيقي بشرق المغرب على غرار تلمسان بغرب الجزائر.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي ستنظم بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية ومجلس الجهة ومجلس عمالة وجدة أنكاد والجماعة الحضرية للمدينة، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة، أمسيات فنية ستحتضنها كل من حديقة متحف للامريم والمعهد الموسيقى والرقص بوجدة، إلى جانب سهرات فنية ستنظم بساحة 20 غشت بالسعيدية والتي ستحييها فرق موسيقية غرناطية طيلة أيام المهرجان.
وسيتم بمناسبة هذه التظاهرة تنظيم مسابقة في العزف والإنشاد لفائدة الشباب، وندوة فكرية سيؤطرها أساتذة مختصون حول موضوع "الطرب الغرناطي بين الحفاظ على الأصالة وإمكانية التجديد"، وتكريم وجوه فنية أعطت الشيء الكثير لهذا الفن العريق.