وتعد هذه المكتبة، التي تمتد على مساحة 300 مترا مربعا بشارع محمد الخامس، فضاء للقاء والتبادل الثقافي بامتياز، يحج إليه عشاق الكتب ورواد الإبداع والأدب.
وتقترح المكتبة، التي تضم عشرات الآلاف من المؤلفات والكتب باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية، على الزوار انغماسا تاما في عالم الكتاب والقراءة.
وأبرز مدير المكتبة، سباعي عبد العزيز، في تصريح للقناة الإخبارية M24 لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الفضاء الثقافي يشجع على القراءة ويجعلها عادة لدى الشباب، وبالتالي إبراز المواهب الشابة في عالم الأدب وتعزيز مكانة الكتاب بين القراء، لافتا إلى أن الهدف الأساسي للمشروع يتمثل في المساهمة في تطوير المشهد الثقافي، الأمر الذي يعتبر مسؤولية الجميع.
وقال إن المكتبة تتضمن عناوين تشمل تقريبا كافة مجالات الفكر والإبداع والعلوم، ولاسيما السياسة والفلسفة والسوسيولوجيا والمسرح والشعر واللسانيات والتنمية الذاتية والاتصال والهندسة والقانون والاقتصاد والسينما، إلى جانب حيز مخصص لكتب الأطفال، منوها بأن فريقا متعدد التخصصات مدعوم بعتاد عمل عالي الأداء، مجند لخدمة الزوار وتسهيل مهمة البحث عن العناوين ومعالجة الطلبات.
وسجل هذا العاشق للكتاب وللقراءة أنه سيتم تنظيم ملتقيات ثقافية وموضوعاتية وأنشطة لفائدة الأطفال بفضاء مكتبة "أغورا" بهدف المساهمة في الدينامية الثقافية لمدينة تطوان وتعزيز تبادل وتقاسم المعارف وتحبيب القراءة للأطفال وإحداث فضاء ملائم للإبداع.
من جهته، نوه الروائي والأستاذ الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، المختار الشاوي، بأن هذا المشروع يطمح إلى تشجيع الثقافة والكتاب، معربا عن الأمل في أن ترى مكتبات أخرى النور بمدينة تطوان ، وأن تصبح الثقافة الانشغال الأهم للمجتمع المغربي.
من بين المؤلفات المعروضة بفضاء مكتبة "أغورا" ثماني روايات أبدعها المختار الشاوي بين سنتي 2007 و 2021.
من جهته، أبرز المسؤول عن النشر بوكالة المغرب العربي للأنباء، أمين شلبي، أن مشاركة الوكالة في هذا الحدث يروم دعم افتتاح هذه الفضاء الثقافي، وذلك في إطار سياسة الوكالة الرامية إلى تشجيع الأنشطة الثقافية بمختلف مدن المملكة المغربية.
وأشار إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء تعرض بهذه المكتبة مجموعة من آخر إصداراتها، من بينها على الخصوص " وكالة المغرب العربي للأنباء، تاريخ معين من المغرب 1959-2020" و"وجوه من الصحافة المغربية"، وهي الكتب التي عرفت نجاحا كبيرا على الصعيد الوطني.
في شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بعين المكان، أشاد مجموعة من الزوار بهذه المبادرة المتميزة التي ستساهم بكل تأكيد في زيادة الإشعاع الثقافي لمدينة تطوان، وتعزيز تبادل وتقاسم المعارف وغرس حب القراءة لدى الأطفال.