وتهدف هذه التظاهرة، التي تأتي في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، إلى بث دينامية جديدة في الحركة الثقافية والفنية بالجهة، وتثمين الثقافة والتراث المحليين.
وقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة، لحسن الشرفي، في تصريح لـLe360، إن المهرجان، المنظم تحت شعار "الشعر الحساني في خدمة الوحدة الترابية للمملكة"، يندرج في إطار تنزيل المكون الثقافي للنموذج التنموي لهذه الجهة، من أجل إيلاء القصيدة البدوية الحسانية المكانة التي تستحقها في الساحة الثقافية الوطنية.
وأوضح الشرفي أن هذه التظاهرة تتوخى تسليط الضوء على الإبداع الشعري الحساني وتثمينه، والاعتراف بالدور الذي يضطلع به في خدمة القضايا الوطنية وفي مقدمتها مغربية الصحراء، بالإضافة إلى تشجيع المبدعين الشباب، وتعزيز فرص التواصل بين مختلف الأجيال، بما يمكنها من المساهمة الفعالة في حمل لواء القصيدة البدوية الحسانية.
وأشار إلى أن مهرجان القصيدة البدوية الحسانية يجسد، في دورته الثالثة، انفتاح جهة العيون - الساقية الحمراء على جهتي فاس - مكناس والشرق، من خلال مشاركة الفنانة القديرة ليلى لمريني بشعر الملحون، وفرقة لبراهمة للقصيدة البدوية، بمشاركة شعراء من جهة الشرق. وتتميز دورة هذه السنة بإجراء مسابقة في الشعر الحساني لفائدة الشباب حول "موضوع قضية الصحراء المغربية والتنمية"، تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من نقاد وكتاب وباحثين في مجال الشعر الحساني. وسيتم تخصيص جوائز مادية قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أساتذة باحثين وشعراء من مختلف أقاليم جهة العيون - الساقية الحمراء للنقاش والتبادل حول قضايا الإبداع الشعري، إضافة إلى إحياء مجموعة من الأمسيات الشعرية والندوات التي تسلط الضوء على قضايا الإبداع الشعري الحساني، وإبراز دلالاته الإنسانية ومقوماته الفنية والجمالية، مع مشاركة فرق موسيقية تراثية حسانية.
وأكدت الجهة المنظمة التزامها التام، خلال هذه التظاهرة، بكافة الإجراءات والاحترازات المعمول بها في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).