وفي تصريح لـLe360، قال محمد بن عبد الجليل، أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة سيدي محمد بنعبد الله، إن منزل ابن خلدون يعد جزءً لا يتجزأ من تاريخ مدينة فاس، مشيرا إلى أن المنزل يقع في الطالعة الكبرى بدرب ابن خلدون، ويتكون من ثلاثة طوابق، ويضم ممرا صغيرا، ويشبه في هندسته شكل المستطيل.
وأضاف بن عبد الجليل أن مضمون الرسم العدلي ذكر أن العقار يعود لابن خلدون، مبرزا أن الوثيقة أشارت إلى أن صاحب المقدمة استقر بالطالعة الكبرى بدرب ابن خلدون بالمدينة العتيقة لفاس.
وبخصوص الضجة التي خلقها إعلان بيع منزل ابن خلدون، قال الدكتور محمد بن عبد الجليل، المهتم بتاريخ مدينة فاس، إنه من غير المعقول أن يعرض منزل ابن خلدون للبيع، لأن المنزل يصنف كتراث وطني وفيه أقام ابن خلدون وكتب الكثير من الكتب، من بينها مؤلف "المقدمة".
من جهته، قال مروان مهياوي، أحد ذوي الحقوق في منزل ابن خلدون بفاس، إن المنزل تعاقبت عليه أربع عائلات، إلا أن أصبح اليوم في ملكية عائلته، التي اقتنته سنة 1969.
وعن الدافع وراء إقدامهم على عرض المنزل المذكور للبيع، قال مهياوي، إن ظروفا عائلية خاصة تكمن وراء هذه الخطوة، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الثقافة اتصلت بعائلته بعد إعلانهم عن عرض البيع، وعقدت معهم لقاء حول الأمر، مبرزا أن مصالح الوزارة وعدتهم بإيفاد لجنة تقنية لزيارة المنزل وإيجاد حل للموضوع.
في المقابل، قالت المديرة الجهوية للثقافة بجهة فاس-مكناس، خديجة لعريم، هاتفيا، إن المديرية بصدد إعداد تقرير في الموضوع وستصدر بلاغا بشأنه في القادم الأيام.
ومن أجل أخذ رأي مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، فؤاد السرغيني، في الموضوع، حاول مراسل Le360 ربط الاتصال به، قصد استقاء موقفه، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.