كاميرا Le360 زارت هذا الفنان بشاطئ مدينته الأم طرفاية، حيث يكتفي بأدواته البسيطة، الصديقة للبيئة، والتي لا تتجاوز أوتادا صغيرة وحبالا لبقة يستعملها كوحدات قياس لأشكاله الهندسية ثلاثية الأبعاد.
وقال الفنان علي سالم يارى إن أصل عشقه لـ"اللاند آرت" يرجع لكون هذا الفن صديقا للطبيعة والبيئة، بحيث أنه خال من الصباغة والمواد الكيماوية والروائح التي تضر بجمالية شاطئ طرفاية حيث ينتصب مبنى "كاسامار" التاريخي، الذي يتجاوز عمره الـ140 سنة، والمهدد بالانهيار في أي لحظة إن لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة لترميمه.
كما عبر يارى عن رغبته الجامحة في نشر هذا الفن عبر شواطئ المملكة، المتوسطية منها والأطلسية، معلنا عزمه على نشر الثقافة الحسانية والحفاظ عليها، وكذا نشر ثقافة السلم والسلام.
هذا، وأشار الفنان الصحراوي إلى علاقة هذا الفن "الوطيدة" بالأرض وحركة المد والجزر، المرتبطة بالقمر والفلك عامة، والتي تنعكس على مساحة الشواطئ، وبالتالي على "حجم اللوحة" التي يود الفنان رسمها قبل أن تاتي عليها مياه البحر و"تمحوها".