وأوضح المزند، أن هذه الدورة، التي تختتم فعالياتها اليوم، تعكس أيضا الارتباط الأكيد للفرق الموسيقية بهذا الموعد السنوي، وبالقيم الأصيلة الضاربة في عمق التاريخ، التي تعتبر جزء مندمجا في الهوية المغربية.
وأشاد المزند المستوى العالي للفرق المشاركة في هذه الدورة، مضيفا أن أشكال جديدة من الفنون التقليدية تمت برمجتها خلال دورة هذه السنة، ما مكن من الانفتاح على أنواع موسيقية مغربية أخرى.
وبعد أن أشار إلى أن البرنامج الذي خصص للمسرح الملكي والذي تضمن مشاركة مجموعات موسيقية مغربية وأجنبية، عرف استحسانا كبيرا من قبل الجمهور سواء المغاربة أو السياح الأجانب، أكد المزند أن العروض الرئيسية التي احتضنها فضاء قصر البديع كل ليلة خلال هذه الدورة، تروم تمكين عدد واسع من الجمهور من المتابعة والاستمتاع بتنوع وغنى التراث المغربي.
من جهة أخرى، قال ابراهيم المزند إن اقتراب الاحتفال بالذكرى ال50 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعتبر حدثا هاما، يدعو مختلف المتدخلين إلى التفكير العميق في أنجع السبل لضمان ونقل هذا التراث اللامادي للأجيال الصاعدة.
ودعا في هذا السياق، إلى التعبئة من أجل رفع تحديات استمرارية هذا التراث الوطني الغني والمتنوع، وتضافر جهود الجميع من بينهم المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والقطاع الخاص، لجعل مدينة مراكش وجهة سياحية ثقافية بامتياز.
ومن بين الفرق المشاركة في هذه الدورة، مجموعة نساء أحواش تافراوت، وفرقة عيساوة مكناس، وفرقة كناوة مراكش، وأيضا فرقة حاحة تمنار القادمة من منطقة الصويرة، الى جانب فرق فلكلورية أخرى التي تؤثث فضاء قصر البديع الذي يحتضن العروض الرسمية لهذه التظاهرة.