عصيد يقيّم تجربة 10 سنوات من “تيفيناغ”

المفكر الأمازيغي أحمد عصيد

المفكر الأمازيغي أحمد عصيد . DR

في 27/06/2014 على الساعة 09:00

اعتبر أحمد عصيد الباحث الأمازيغي، أن ذكرى مرور 10 سنوات على اعتماد خط "تيفيناغ" أضافت الشيء الكثير للأمازيغية، وأن الذين يدعون إلى اعتماد الحرف العربي أو اللاتيني إنما يبحثون عن تجديد الصراع بين الحرفين، مؤكدا أن "تيفيناغ" فرض نفسه وأصبح الحرف الأسهل في التعليم لدى الأطفال.

وصرح عصيد لـLe360 “يجب التذكير بأن اختيار حرف "تيفيناغ" كان اختيارا سياسيا توافقيا، لأن الصراع في المجتمع كان بين حرفين وهما الحرف العربي والحرف اللاتيني، وتم الحسم لصالح الحرف الأمازيغي لأنه لم يكن محط صراع، كما أن جل الأطياف السياسية وافقت على اعتماده أثناء عرض الأمر عليها، إضافة إلى رأي الخبراء في المعهد الأمازيغي، ليكلل كل هذا بموافقة الملك محمد السادس الذي أرسل برقية تهنئة للمعهد على اختياره، وبالتالي هؤلاء الذين يدعون إلى إعادة تغيير "تيفيناغ" بحرف آخر، لا يعلمون أن الصراع الذين كان بين الحرف العربي واللاتيني سيعود مرة أخرى إلى الساحة".

وتابع عصيد "اعتماد الأمازيغية على حرف "تيفيناغ" أكسبها الكثير من الأشياء أهمها الهوية، حيث أصبحت الهوية الأمازيغية هوية بصرية في المملكة فأضحينا نشاهدها في العديد من الأشياء مثل اللوحات الاشهارية وواجهات المؤسسات والكتب إلى غير ذلك وهذا شيء أساسي، فقبل 10 سنوات كان كل من كتب بهذا الحرف يعتقل ويزج به في السجن، ليتحول الآن إلى حرف رسمي وهو مكسب كبير للأمازيغية".

وأضاف الباحث الأمازيغي "من الناحية الرمزية فإن تاريخ 4000 سنة للأمازيغية أصبح موضوع اعتراف، كما أننا كسبنا حرفا هو من الناحية التقنية الأسهل في كتابة الأمازيغية لأنه يكتب جميع الأصوات التي تنطق، إضافة إلى كل هذا فقد ربحنا اعترافا دوليا بهذا الحرف حيث أن المعهد الدولي لمعيرة الخطوط والأبجديات اعترف به، وأصبح مدمجا في "ويندوز 8” من طرف مايكروسوفت وهذا مكسب آخر للحرف".

وقال عصيد "إن الذين يعتبرون أن الحرف لم يفرض نفسه في التعليم يجب عليهم زيارة المدارس الابتدائية لمعرفة مدى تقبل الأطفال له، فالتجربة التي اعمدناها أثبتت أن حرف "تيفيناغ" الحرف الأسهل للتعلم عند الأطفال، بل هو أسهل من الحرف العربي واللاتيني".

وختم عصيد تصريحه "حرف "تيفيناغ" هو مكسب للأمازيغية التي لا يمكن أن نفصلها عن حرفها وهذا الملف عليه أن يطوى، كما يجب على وزارة التربية الوطنية أن تنجح تعليم اللغة الأمازيغية بالطريقة التي اعتمدتها الدولة في 2003، وأن تحارب الأمية الأمازيغية بالطريقة نفسها التي تحارب الأمية في العربية والفرنسية".

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 27/06/2014 على الساعة 09:00